وفي التفاصيل، يؤكد الأهالي أنّ الطريق أصبح يُستخدم كمكب عام، حيث يقوم البعض برمي النفايات بشكل يومي، في حين تعتبر بلدية طرابلس المكان خارج نطاق اختصاصها. هذا الواقع فاقم الأزمة، وجعل الروائح تنتشر في الأحياء المجاورة، مع تكاثر الحشرات والذباب بشكل لا يُحتمل، ما يثير مخاوف صحية، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وقال أحد السكان باسم الأهالي في حديث إلى "ليبانون ديبايت": "صرنا نخاف نفتح الشبابيك. الروائح كريهة، والذباب يدخل البيوت، والمشهد غير مقبول لا من قريب ولا من بعيد".
ويحمّل الأهالي البلدية مسؤولية التدخل الفوري، معتبرين أنّ ترك الطريق على هذا الحال يشوّه صورة المنطقة ويعرّض السكان لمخاطر صحية وبيئية، خصوصًا أنّ المنطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة يومية للمصلّين وطلاب المدارس ومرضى يترددون إلى العيادات القريبة.
ويطالب الأهالي بـ: إرسال فرق النظافة فورًا لتنظيف المكان، وضع حاويات مخصّصة للنفايات بشكل منظم، وضع لافتات تحذيرية تمنع رمي النفايات، وتفعيل دور شرطة البلدية لضبط المخالفين.
وحذّر الأهالي من أن استمرار التقاعس سيؤدي إلى تصعيد وتحرك ميداني، مؤكدين أنّ "الصحة العامة خط أحمر".
ويختتم الأهالي صرختهم بالقول إن حل المشكلة لا يحتاج إلى قرارات كبرى، بل إلى إرادة تنفيذ، متسائلين: هل ستتحرك البلدية قبل أن تتحوّل الشكوى إلى كارثة صحية؟
