اقليمي ودولي

العربية
الأحد 09 تشرين الثاني 2025 - 21:21 العربية
العربية

مواجهة إسرائيل وإيران تقترب... والحرب "مسألة وقت لا أكثر"!

مواجهة إسرائيل وإيران تقترب... والحرب "مسألة وقت لا أكثر"!

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ المواجهة بين إسرائيل وإيران باتت مسألة وقت لا أكثر، في ظلّ تصاعد التوتر بين الجانبين، وانتهاء صلاحية الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي كان يقيّد برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.


وذكرت الصحيفة أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أنّ الضربات التي شنّتها القوات الأميركية على منشآت إيرانية في حزيران الماضي "أبادت برنامج طهران النووي"، مشيراً إلى أنّ بلاده "نجحت في تدمير ما تبقّى من القدرات النووية الإيرانية". غير أنّ خبراء ومسؤولين في المنطقة رأوا أنّ الصورة أكثر تعقيداً وخطورة، إذ يعتقدون أنّ المواجهة المقبلة بين إسرائيل وإيران "ليست احتمالاً بعيداً بل مسألة توقيت".


وأشارت الصحيفة إلى أنّ انتهاء الاتفاق النووي أعاد المشهد إلى نقطة الصفر، مع تجديد العقوبات الأميركية وتعطّل المفاوضات بشأن البرنامج النووي، في وقت تؤكد فيه إسرائيل أنّ مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب نُقل إلى مواقع سرّية، أبرزها موقع يُعرف باسم "جبل الفأس"، الذي ترفض طهران دخول المفتّشين الدوليين إليه.


ونقلت الصحيفة عن علي فائز، مدير مشروع إيران في "مجموعة الأزمات الدولية"، قوله إنّ طهران تستعد لجولة جديدة من الصراع، موضحاً أنّ مصانع الصواريخ الإيرانية تعمل على مدار الساعة، وأنّ الحرس الثوري يخطط لإطلاق نحو ألفي صاروخ دفعة واحدة لإغراق الدفاعات الإسرائيلية.


وأوضحت التحليلات الأمنية أنّ إسرائيل تعتبر مهمتها "غير مكتملة"، وقد تعيد الهجوم فور شعورها بأنّ إيران تقترب من "الخط الأحمر" نحو السلاح النووي، خاصة مع الدعم السياسي والعسكري الذي تتلقاه من إدارة ترامب.


وتابعت "نيويورك تايمز" أنّ القوى العربية الكبرى عززت نفوذها لدى واشنطن والرئيس ترامب، لكنها في الوقت نفسه تحافظ على قنوات اتصال مفتوحة مع طهران. ونقلت عن سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط في "تشاتام هاوس"، قولها إنّ هذه الدول "لا تريد حرباً جديدة، لكنها تدرك أنّ إيران، رغم ضعفها، قادرة على زعزعة الاستقرار عبر وكلائها في لبنان والعراق واليمن والخليج".


وأشارت سوزان مالوني من معهد "بروكينغز" إلى أنّ "إيران الأضعف أسهل في احتوائها، لكنها في الوقت ذاته أكثر خطورة لأنها قد تقدم على خطوات متهوّرة بدافع اليأس".


وفي الداخل الإيراني، قالت الصحيفة إنّ المرشد الأعلى علي خامنئي جدّد خطاب التحدّي، مؤكداً أنّ "العداء الأميركي متجذّر"، في وقت أعلن فيه وزير الخارجية عباس عراقجي رفضه الشروط الأميركية، مبدياً استعداد طهران لمحادثات غير مباشرة في حال رفعت واشنطن العقوبات ووقف الهجمات وتعويض أضرار الحرب، وهي شروط تراها الولايات المتحدة "غير واقعية".


وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد أنّ الجانبين الإيراني والإسرائيلي يستعدان لجولة جديدة من المواجهة، وأنّ "إيران تسعى لجعل الصراع المقبل مختلفاً لإعادة توازن الردع في المنطقة"، بينما تعتبر إسرائيل أنّ "الوقت يضيق، وأنّ أي تراخٍ سيمنح طهران فرصة لإعادة بناء برنامجها النووي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة