أعلنت السلطات البنمية الأحد أنّ فنزويلا اعتقلت على أراضيها مشتبهاً به في قضية تفجير طائرة ركاب بنمية عام 1994، وهو الهجوم الذي نُسب آنذاك إلى "حزب الله"، وأسفر عن مقتل 21 شخصاً، معظمهم من الجالية اليهودية.
ووفق البيان الصادر عن الشرطة البنمية، فإنّ المواطن الفنزويلي علي زكي حاج جليل أُوقف في 6 تشرين الثاني الحالي في جزيرة مرغريتا التابعة لولاية نويفا إسبارا الفنزويلية، بناءً على مذكرة توقيف دولية، مشيرةً إلى أنّ إجراءات تسليمه إلى بنما جارية حالياً.
وأفاد البيان بأنّ مكتب الإنتربول في كراكاس أبلغ نظيره البنمي بعملية التوقيف، فيما أكدت وزارة الخارجية البنمية أنها باشرت "الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة لتقديم المشتبه به للعدالة البنمية"، معربةً عن "قلقها من وجود الشخص في فنزويلا طوال هذه الفترة من دون مساءلة، رغم ارتباطه الواضح بالهجوم الإرهابي على الرحلة رقم 901".
وكانت الطائرة التابعة لشركة “الاس تشيريكاناس” قد انفجرت بعد دقائق من إقلاعها من مطار مقاطعة كولون في بنما، مساء 19 تموز 1994، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ21، بينهم ثلاثة أميركيين، في ما اعتُبر أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ البلاد.
وفي تشرين الأول 2014، كانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تتعلق بتفجير الطائرة، مرجّحة أن يكون الهجوم نفّذه انتحاريون مرتبطون بـ"حزب الله".
وأُعيد فتح التحقيق في القضية عام 2018 بعد زيارة الرئيس البنمي آنذاك خوان كارلوس فاريلا إلى إسرائيل، حيث أبلغه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنّ المخابرات الإسرائيلية توصّلت إلى أنّ الحادث كان "هجوماً إرهابياً" من المرجّح أن يكون "حزب الله" وراءه.