تواجه القواعد العسكرية الأميركية في أوروبا أزمة غير مسبوقة في دفع رواتب العاملين فيها، بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على بدء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، ما دفع بعض الدول المضيفة إلى تحمّل تكاليف الرواتب من مواردها الخاصة على أمل استردادها لاحقًا من واشنطن.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" في تقريرها أنّ الآلاف من العاملين في القواعد الأميركية الخارجية لم يتلقّوا رواتبهم منذ بداية الإغلاق، مشيرةً إلى أنّ حكومات ألمانيا وبولندا وليتوانيا وغرينلاند تولّت مؤقتًا دفع أجور الموظفين، في حين يواصل العاملون في إيطاليا والبرتغال مهامهم من دون تقاضي رواتبهم.
وبالتوازي، أفاد موقع "أكسيوس" بأنّ الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي أبدوا استعدادهم لإقرار حزمة من مشاريع القوانين تضع حدًا للإغلاق، فيما كشف الصحافي جايك شيرمان أنّ البيت الأبيض يدعم خطة تمويل جديدة للحكومة الفيدرالية يجري بحثها في مجلس الشيوخ.
يُشار إلى أنّ السنة المالية الجديدة في الولايات المتحدة بدأت في الأول من تشرين الأول من دون التوصل إلى اتفاق في الكونغرس على الميزانية، ما أدى إلى توقف عدد من المؤسسات الحكومية عن العمل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أكد أنّه سيستغل فترة الإغلاق لإعادة هيكلة بعض الإدارات الحكومية وخفض الإنفاق، ملقيًا اللوم على الديمقراطيين في تعطيل إقرار الموازنة، بينما ترى أوساط سياسية أنّ الإدارة الأميركية تستخدم الأزمة لتقليص البرامج التي لا تحظى بدعم الحزب الجمهوري.