اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025 - 09:33 العربية
العربية

دمشق تتحضّر لدمج "قسد"... تسريب أسماء قادتها القريبين من وزارة الدفاع!

دمشق تتحضّر لدمج "قسد"... تسريب أسماء قادتها القريبين من وزارة الدفاع!

مع الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ولقائه نظيره الأميركي دونالد ترامب، أمس الإثنين، عادت اتفاقية العاشر من آذار الموقّعة بين الشرع وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي إلى الواجهة مجدّدًا، خصوصًا بعد إعلان دمشق عن نيتها توقيع اتفاق محتمل للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة واشنطن.


وكشف مصدران، أحدهما سوري حكومي والآخر مقرّب من "قسد"، لقناتي "العربية.نت" و"الحدث.نت"، عن جولة تفاوض مرتقبة بين دمشق و"قسد" هذا الأسبوع، عقب عودة الرئيس الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني من واشنطن. وأوضح المصدران أنّ الجانبين سيجتمعان في العاصمة دمشق للمضي قدمًا في تنفيذ بنود اتفاق العاشر من آذار، وهو ما أكدته أيضًا وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي أمس.


وأشار المصدران إلى أنّ جولة التفاوض كانت مقرّرة في وقتٍ سابق من هذا الشهر، إلا أنّ زيارة الرئيس السوري إلى الولايات المتحدة برفقة وزير خارجيته أرجأت عقد اللقاءات إلى موعد لاحق.


في السياق نفسه، كشف مصدر رسمي في "قوات سوريا الديمقراطية" عن أسماء ثلاثة من قادتها العسكريين الذين سيتولّون مناصب في وزارة الدفاع السورية، في إطار الاتفاق على دمج "قسد" ككتلة واحدة ضمن المؤسسة العسكرية السورية.


وقال المصدر إنّ "الجيش السوري الذي يُعاد تنظيمه حالياً يتكوّن من فرق وألوية، ولذلك سيتم إدماج قوات قسد ضمن فرقة واحدة ولواءين اثنين على الأقل"، موضحًا أنّ الأسماء المرشّحة لتولّي القيادة هي: لقمان خليل، وجيا كوباني، وجميل كوباني.


وأضاف المصدر أنّ مسؤولين أميركيين سيحضرون جلسات التفاوض المقبلة بين دمشق و"قسد"، خصوصًا بعد إعلان سوريا رسميًا انضمامها إلى التحالف الدولي ضد "داعش".


وبحسب المقترح السوري، سيتم دمج "قسد" بشكل مبدئي ضمن فرقة واحدة ولواءين اثنين، على أن يُعاد النظر في الهيكلية عند صياغة الدستور الدائم للبلاد، الذي سيحسم شكل الحكم في سوريا، سواء كان مركزيًا أو لامركزيًا كما تطالب به "قسد".


وكانت وزارة الخارجية السورية قد أعلنت، أمس، أنّ الوزير الشيباني اجتمع في واشنطن مع نظيريه الأميركي والتركي، واتفق معهما على المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، الذي ينصّ على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لـ"قسد" ضمن الجيش السوري، ومحاربة فلول النظام السابق، ورفض دعوات التقسيم، إضافةً إلى تنظيم تقاسم الموارد النفطية وإدارة المعابر الحدودية ومطار القامشلي الدولي، والاعتراف بالمكوّن الكردي ضمن البنية الوطنية للدولة السورية.


كما سلّمت "قسد" قبل نحو أسبوعين إلى الحكومة السورية قائمة تضم 70 اسمًا من قادتها العسكريين، رجالًا ونساءً من "وحدات حماية المرأة"، لتولّي مناصب في وزارة الدفاع وهيئة الأركان.


ورغم مرور ثمانية أشهر على توقيع اتفاق العاشر من آذار بين الشرع وعبدي، لم تُنفّذ بنوده السبعة بشكل كامل بعد، لكن مؤشرات الأسبوع الحالي تُظهر عودة قوية للمسار التفاوضي بين الطرفين، مدعومًا بزخم سياسي أميركي واضح عقب زيارة الرئيس السوري إلى واشنطن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة