اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025 - 19:35 العربية
العربية

بعد متحف اللوفر... اختفاء قطعٍ أثريةٍ من المتحف الوطني في سوريا

بعد متحف اللوفر... اختفاء قطعٍ أثريةٍ من المتحف الوطني في سوريا

كشف مصدر مطّلع في وزارة الداخلية السورية عن تعرّض المتحف الوطني في العاصمة دمشق لعملية سرقة ليل الإثنين، طالت عدداً من التماثيل الأثرية والمقتنيات النادرة المعروضة في أجنحته.


وأوضح المصدر في تصريح لقناتي "العربية"، اليوم الثلاثاء، أنّ الجهات المختصة باشرت فوراً تحقيقاتها، وتُجري حالياً عمليات تتبّع وتحري مكثّفة بهدف ضبط الفاعلين واسترداد المسروقات.


وأشار إلى أنّ التحقيقات تشمل عناصر حراسة المتحف وعدداً من المسؤولين الإداريين، في محاولة لتحديد ظروف وقوع الحادثة وأسباب الخلل الأمني الذي سمح بها.


من جهته، أفاد مصدر آخر قريب من إدارة المتحف، فضّل عدم كشف هويته لأسباب أمنية، أنّ عملية السرقة طالت ست قطع أثرية نادرة كانت معروضة في الجناح الكلاسيكي، الذي يُعتبر من أبرز أقسام المتحف ويضم مقتنيات من العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.


وبحسب المصدر، تُعدّ هذه القطع من الرموز الفريدة في التراث السوري القديم، وقد كانت موضع اهتمام بعثات أثرية دولية في السنوات الأخيرة.


يُذكر أن المتحف كان قد استضاف قبل أيام معرضًا فنيًا بعنوان "صدأ الصدأ" للفنان الشاب بيدرو نداف، الذي استخدم شظايا الحرب لتحويلها إلى أعمال فنية رمزية تعبّر عن الألم والجمال في آنٍ واحد، في رسالة لافتة عن قدرة الفن على مقاومة الخراب.


وجاءت هذه السرقة بعد مرور أقل من عام على إعادة افتتاح المتحف في كانون الثاني الماضي، إثر إغلاقه المؤقت في كانون الأول 2024 عقب محاولة اقتحام فاشلة من قبل مجهولين.


تأسس المتحف الوطني في دمشق عام 1919، وافتُتح رسميًا سنة 1936. ويُعد من أهم المتاحف في العالم العربي وأغناها بالمقتنيات التاريخية، إذ يضم آلاف القطع التي توثّق تاريخ سوريا والحضارات القديمة التي مرّت على أراضيها، من الأوغاريتية والآرامية حتى الإسلامية.


ويُعرف المتحف في الأوساط الثقافية باسم "عميد المتاحف السورية"، ويشكّل رمزًا وطنيًا للذاكرة التاريخية والحضارية في البلاد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة