أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قدّم استقالته رسمياً من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطوة مفاجئة داخل الائتلاف الحاكم.
وذكرت القناة السابعة العبرية أنّ ديرمر، وهو من أقرب المقربين إلى نتنياهو، أبلغ رئيس الحكومة قراره، موضحاً أنّ استقالته تأتي لأسباب شخصية.
وفي رسالة موجّهة إلى نتنياهو، كتب ديرمر: "لا أعرف ما يخبئه المستقبل لي، ولكن مهما فعلت، سأستمر في القيام بدوري لتأمين مستقبل الشعب اليهودي".
وأشار الوزير المستقيل إلى أنّه كان قد وعد عائلته منذ تعيينه في الحكومة بأن يخدم لمدة عامين فقط، لكنه مدّد فترة ولايته مرتين "للمساهمة في إزالة التهديد الوجودي الذي تشكّله إيران النووية"، ثم "لمواصلة العمل مع نتنياهو حتى إنهاء الحرب في غزة وفق الشروط الإسرائيلية وإعادة الأسرى".
وفي نصّ استقالته، كتب ديرمر أنّ الحكومة الحالية "ستُذكر بسبب هجوم السابع من تشرين الأول، وبسبب إدارة الحرب الممتدة منذ ذلك الحين على سبع جبهات"، مضيفاً أنّ "تاريخ الشعب اليهودي لم يُعرَّف بأيامه المظلمة، بل بقدرته على تجاوزها".
وأضاف الوزير المستقيل أنّ إسرائيل "وجّهت ضربة قاصمة لمحور الجماعات المسلّحة المدعومة من إيران"، وأنّها تقف اليوم — بعد عامين من الحرب — "في موقع المنتصر القادر على افتتاح عصر جديد من الأمن والازدهار والسلام".
ويُعدّ رون ديرمر أحد أبرز الشخصيات المقربة من نتنياهو، إذ تولّى إدارة الملفات الحساسة المرتبطة بالتنسيق مع واشنطن، والحرب ضد غزة وإيران، كما ترأس فريق المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس خلال مراحل التهدئة المتقطعة.
وتُعتبر استقالته خسارة سياسية لنتنياهو، الذي يعتمد على ديرمر كأحد أهم مستشاريه الاستراتيجيين في العلاقات الخارجية وملفات الأمن القومي.
الـــمــــزيــــــــــد
