أعلنت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي "عملية أتالانتا" أنها سيطرت على قارب شراعي يرفع العلم الإيراني استخدمه قراصنة الأسبوع الماضي في هجوم على ناقلة نفطية قبالة السواحل الصومالية، قبل أن يتركوه لاحقاً ويلوذوا بالفرار.
وقالت القوة الأوروبية، في بيان صدر الثلاثاء، إن طاقم القارب بخير، مشيرة إلى أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات الصومالية لتعقب منفذي الهجوم وضمان أمن الملاحة في المنطقة.
وأوضح البيان أن القارب تمّ تعقبه ومراقبته عن قرب من قبل سفينة القيادة التابعة للعملية الأوروبية، وسفينة حربية تابعة للبحرية الهندية، إلى أن تمت السيطرة عليه في الساحل الشمالي الغربي للصومال.
كان القراصنة قد استولوا على القارب الشراعي الإيراني في أوائل تشرين الثاني الجاري، واستخدموه بعد أيام لاقتحام الناقلة "هيلاس أفروديت" التي ترفع علم مالطا، وكانت تحمل شحنة من البنزين متجهة من الهند إلى جنوب إفريقيا.
وأكدت "عملية أتالانتا" أنها أمّنت الناقلة يوم الجمعة الماضي بعد تدخل سريع حال دون تصاعد الهجوم أو وقوع أضرار جسيمة.
وتأتي هذه العملية في ظل موجة جديدة من الهجمات التي تستهدف السفن التجارية قبالة القرن الإفريقي، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من عودة نشاط القراصنة الصوماليين الذين شكّلوا في العقد الماضي تهديداً خطيراً لخطوط الملاحة الدولية التي تنقل منتجات الطاقة والسلع الحيوية إلى الأسواق العالمية.
وكانت هذه الحوادث الأخيرة الأولى من نوعها منذ عام تقريباً، وفق بيانات مراقبة الملاحة الدولية، ما دفع القوات الأوروبية والهندية إلى تعزيز وجودها في مياه خليج عدن وبحر العرب.