وفي تعليقٍ على تكرار هذه الحوادث، يؤكّد مؤسّس جمعية "اليازا"، زياد عقل، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ "حادث شحور يأتي عقب الحادث المأساوي في صيدا، ليؤكد وجود مشكلة بنيوية كبيرة في مسألة النقل المدرسي، إذ إنّ القانون رقم 551 لا يزال حتى اليوم حبراً على ورق".
ويكشف عقل أنّ "وزارة الداخلية، ومنذ ما بين 15 إلى 20 سنة، لم تُحرِّر خلال هذه الفترة أيّ مخالفة بحق سائق باص مدرسي مخالف للقانون، وهذا أمر غير مقبول إطلاقًا"، مشدّدًا على "ضرورة أن تقوم قوى الأمن الداخلي بتطبيق القانون على الجميع من دون استثناء، بما في ذلك باصات المدارس، لأنّ جزءاً كبيراً من السائقين يتجاوز الإشارات الحمراء، ويسير بعكس الاتجاه، ويخالف قواعد السير الأساسية".
ويرى عقل أنّ "الخلل في غياب المعاينة الميكانيكية فاقم المشكلة بشكل خطير، إذ إنّ تعطيل هذا النظام يؤثّر سلبًا على جميع القطاعات من دون استثناء، ويُعدّ اليوم إحدى أبرز الثغرات على الصعيد الوطني"، داعيًا إلى "معالجة هذا الملف بأسرع وقت ممكن حفاظاً على السلامة العامة، ووضع حدٍّ للفوضى التي تهدّد حياة الطلاب يوميًا على الطرقات".

