تسريبات خطيرة... رسائل بريد إلكتروني لإبستين تكشف أسرارًا خفية عن ترامب! (صور)

فجّرت رسائل بريد إلكتروني صدرت حديثاً عن الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي، الأربعاء، مفاجأة سياسية مدوية تتعلق بالرئيس الأميركي دونالد ترامب والمجرم الجنسي المدان جيفري إبستين، بعدما كشفت الرسائل عن مراسلات خاصة ذكر فيها إبستين اسم ترامب عدة مرات خلال الخمسة عشر عاماً الماضية.

وبحسب الوثائق التي أُفرج عنها بموجب أمر استدعاء لممتلكات إبستين، فإن الرسائل وُجهت إلى غيسلين ماكسويل، شريكته السابقة التي أُدينت بالاتجار بالجنس، وإلى الكاتب مايكل وولف، المقرب من الدائرة المحيطة بترامب.

وتضمّنت الرسائل إشارات صريحة إلى قضاء ترامب وقتاً طويلاً مع امرأة تُوصف بأنها ضحية للاتجار بالبشر ضمن شبكة إبستين، كما أورد إبستين في إحدى المراسلات أن “ترامب كان يعلم بشأن الفتيات”، في تناقض مع مزاعمه السابقة بأنه طرد إبستين من ناديه "مارالاغو" بسبب استغلاله للعاملات الشابات هناك.

من جهتها، هاجمت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، الديمقراطيين، متهمة إياهم بتسريب الرسائل “بشكل انتقائي لوسائل الإعلام الليبرالية لتشويه صورة الرئيس ترامب”.

وقالت ليفيت: “هذه القصة محاولة سيئة النية لصرف الأنظار عن إنجازات الرئيس التاريخية”.

وفي المقابل، أوضح الكاتب مايكل وولف لشبكة CNN أنه لا يتذكر السياق الكامل للمراسلات، لكنه أكد أنه كان في “محادثة معمقة مع إبستين حول علاقته بترامب”.

وفي رسالة مؤرخة في 2 نيسان 2011، كتب إبستين إلى ماكسويل قائلاً: “أريدك أن تدركي أن الكلب الذي لم ينبح هو ترامب... [محتوى محجوب] قضى/ت ساعات في منزلي معه، ولم يُذكر ولو لمرة واحدة... أنا وصلت إلى نسبة 75%”.

وردت ماكسويل:“كنت أفكر في ذلك...”.

حدّد الجمهوريون في لجنة الرقابة هوية الشخص المحجوب بأنه فيرجينيا جيوفري، إحدى أبرز الناجيات من شبكة إبستين، والتي توفيت منتحرة في نيسان الماضي، متهمين الديمقراطيين بإخفاء اسمها لأنها “لم تزعم أن ترامب ارتكب أي خطأ”.

في المقابل، أكدت ماكسويل في مقابلة مع نائب المدعي العام تود بلانش أنها “لم تشهد الرئيس ترامب في أي وضع غير لائق بأي شكل”، وأنه “كان رجلاً نبيلاً من جميع النواحي”.

وأضافت أنها لم تر ترامب داخل منزل إبستين مطلقاً، لكنها شاهدته في تجمعات اجتماعية فقط.

تأتي هذه التسريبات وسط تصاعد الضغوط في الكونغرس للإفراج عن ملفات إبستين الكاملة، بعد إعلان وزارة العدل تمسكها باستنتاجها السابق بأن إبستين مات منتحراً في سجنه عام 2019.

ويطالب مشرعون من الحزبين بنشر المزيد من الوثائق المتعلقة بعلاقاته الواسعة، خاصة مع شخصيات سياسية واقتصادية بارزة.

كان جيفري إبستين قد أُدين عام 2008 بتهم تتعلق بالاتجار بالجنس مع قاصرات، وقضى 13 شهراً من أصل حكم بالسجن 18 شهراً. وأُعيد اعتقاله عام 2019 قبل أن يُعثر عليه ميتاً في زنزانته في سجن مانهاتن، في حادثة ما زالت تثير الجدل والشكوك بشأن ما إذا كان قد انتحر فعلاً.