"RED TV"
على وقع التصعيد الإسرائيلي المتواصل على لبنان، يزداد الحديث عن عودة الحرب الذي يشكل الهاجس الرئيسي داخلياً وخارجياً، من دون أن تتوافر أي مؤشرات أو معلومات دقيقة حول ما ينتظر الساحة المحلية التي تترقب زيارة البابا لاوون الرابع عشر في نهاية الشهر الحالي.
مصادر redtv رأت أنّ زيارة البابا تشكّل بمثابة "مظلّة أمان" تحمي لبنان من شبح عدوان إسرائيلي جديد، رغم أنّ إسرائيل لا تحترم أيّ ضوابط، حتى تلك التي يرسمها الكرسي الرسولي الذي عبّر بوضوح عن رفضه الشديد للعدوان على غزة.
وبحسب المعطيات، فإنّ لجنة "الميكانيزم" التي تتابع تطبيق اتفاق 27 تشرين الثاني، تبقى المرجع الوحيد حالياً في مراقبة التطورات الميدانية الإسرائيلية، وكذلك مراحل تنفيذ خطة حصر السلاح من قبل الجيش اللبناني.
وبمعزل عن كل ما يُتداول، تتوقّع المصادر أن تبقى أيّ تطورات أمنية ضمن إطار غير واضح خلال الأسبوعين المقبلين، وتحديداً حتى زيارة البابا لاوون الرابع عشر، بحيث تبقى ضمن حدود التصعيد القائم أو ربما أقلّ حجماً أو أكثر عنفاً بقليل.
وتكشف المصادر أنّ لجنة "الميكانيزم" وحدها تعلم مسبقاً، ولو بدقائق قليلة، بما ستقوم به إسرائيل من عمليات عسكرية، على أن تتولّى إبلاغ الجيش اللبناني وفرنسا التي تمتلك مقعداً في لجنة المراقبة فور حصول أي تحرّك ميداني.
إلى ذلك، تؤكد المصادر أنّ الاستراتيجية الأميركية تركّز في المرحلة الراهنة على حصر اهتمامها بأعمال هذه اللجنة، على الأقل حتى مطلع العام المقبل، موعد الانتقال المفترض إلى المرحلة التالية من الاتفاق.