"RED TV"
رغم ازدحام الساحة الداخلية بحركة موفدين إلا ان المشهد يخل من أي مبادرات جديدة.. وقد كشف مصدر سياسي مطلع لريد تي في أن مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر تزور لبنان لدعم مسيرة حصرية السلاح بيد الدولة لكنها لا تحمل أي مبادرة فرنسية في الوقت الراهن، ذلك في ظلّ تعثّر انطلاق المساعي الدبلوماسية الأخرى، سواء المصرية أو الأميركية، باستثناء أجندة واشنطن التي تتركّز على نزع سلاح "حزب الله" وتفكيك منظومته الأمنية والمالية.
وأوضح المصدر أنّ اللقاءات التي تجريها لوجاندر مع الرؤساء الثلاثة لا تحمل أي تأثير فعلي على المسار اللبناني، لأنّ القرار الأساس يبقى بيد الأميركيين والإسرائيليين، فيما يقتصر الدور الفرنسي على المساعدة في إيجاد الحلول، ضمن توازنات إقليمية ودولية تتحكّم بالمشهد.
وفي ما يتعلّق بملف التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، لفت المصدر إلى أنّ الحزب لا يملك صلاحية سحب أوراق التفاوض من الدولة اللبنانية، نظرًا إلى تصنيفه كتنظيم إرهابي في معظم دول العالم، وإلى توجّه المجتمعين الدولي والعربي نحو تفكيك بنيته وتحويله إلى حزب سياسي محلي منفصل عن إيران. ورأى أنّ شرعية الحزب منقوصة كونه خارج الدستور، وأنّ وضعه الحالي يشكّل عامل توتر دائم قد يقود إلى مواجهة إسرائيلية واسعة بدعم دولي.
أما بشأن عمل لجنة "الميكانيزم"، فأشار المصدر إلى تقدّم محدود في عملية جمع السلاح جنوب الليطاني، إذ لا يزال الحزب يحتفظ بمخازن ونقاط عسكرية داخل القرى، فيما يمتنع الجيش اللبناني عن مداهمتها لغياب القرار السياسي، محذرًا من أنّ إسرائيل قد تتولّى تدريجيًا هذه المهمة إذا استمر الجمود.