المحلية

حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت
الخميس 13 تشرين الثاني 2025 - 16:45 ليبانون ديبايت
حسن عجمي

حسن عجمي

ليبانون ديبايت

في قلب بيروت... صحافية تنجو من محاولة تحرّش: ظلام العاصمة يكشف المستور!

في قلب بيروت... صحافية تنجو من محاولة تحرّش: ظلام العاصمة يكشف المستور!

"ليبانون ديبايت"- حسن عجمي

في وقتٍ يُفترض أن تكون العاصمة بيروت أكثر مناطق البلاد أمنًا، عادت محاولة تحرّش جديدة لتكشف هشاشة الواقع الأمني، وتعيد إلى الذاكرة حادثة الاغتصاب التي هزّت الرأي العام قبل سنوات.

حادثةٌ لم تقع في منطقة نائية أو شارعٍ مظلم، بل في واحدةٍ من أكثر النقاط حيوية في قلب العاصمة… لتطرح علامات استفهام خطيرة حول دور الدولة واستهتارها، وترك أماكن مكتظة ومركزية تتحوّل إلى بقعٍ سوداء، لا إنارة فيها ولا أمن ولا رقابة.

ووفق معلومات "ليبانون ديبايت"، تعرّضت صحافية لمحاولة تحرّش في قلب بيروت… وهكذا نجت.


تفيد المعطيات بأنّ شابة لبنانية تعمل في مجال الصحافة، تعرّضت لمحاولة تحرّش مباشرة في محيط البيال قبل يومين، وعلى بعد أمتار قليلة من خليج "زيتونا باي"، أحد أبرز المعالم السياحية في العاصمة.


اللافت أنّ هذه المنطقة، رغم أهميتها، تفتقر إلى أبسط مقوّمات الأمان:

– لا إنارة.

– لا وجود لعناصر حماية.

– لا كاميرات مراقبة.

– ولا حتى دوريات أمنية ثابتة.


ما يجعلها، لسخرية القدر، مكانًا مثاليًا للمختلين والمتحرّشين، رغم وقوعها في قلب العاصمة.


الصحافية نجت من الحادثة بفضل فطنتها وسرعة ردّة فعلها، إذ وجّهت هاتفها نحو المعتدي مهدّدةً بتصويره، فما كان منه إلا أن لاذ بالفرار.


منطقة تتكرر فيها الجرائم… ولا أحد يتحرّك


ما يثير القلق أكثر هو أنّ هذه الحادثة ليست الأولى. فالمنطقة نفسها شهدت خلال العامين الأخيرين حالات تحرّش واعتداء جنسي، من بينها حادثة اغتصاب شابة كانت تمارس رياضة الجري، وتحديدًا قرب "كيدز موندو"، بعدما وقعت في فخّ "نقطة مشبوهة" استغلّها المجرمون وسط غيابٍ كاملٍ للأمن والدولة.


ورغم تكرار الحوادث، لم تُتخذ حتى اليوم أي خطوة لإعادة تأهيل المكان: لا تركيب إنارة، لا وضع كاميرات، ولا تكثيف للحضور الأمني.

وكأنّ المشكلة متروكة عمدًا، ما يفتح الباب أمام سؤالٍ أكبر: لماذا يتم تجاهل منطقة حيوية كهذه، رغم معرفتهم بأنها تحوّلت إلى مرتعٍ للمتحرّشين والمجرمين؟


إلى المعنيين… هل تحوّلت بيروت إلى "مدينة مخاطر"؟


إنّ ما حصل ليس حادثًا معزولًا، بل نتيجة مباشرة لإهمال مزمن تتحمّل مسؤوليته الدولة أولًا.

فلا يكفي ملاحقة المتحرّشين بعد وقوع الجرائم، بل المطلوب منع حصولها أساسًا، عبر تأمين الحدّ الأدنى من مقوّمات الأمان: إنارة، رقابة، كاميرات، ودوريات ثابتة.


وإلى المعنيين، من أعلى الهرم إلى أصغر مسؤول: كيف يمكن ترك قلب العاصمة ساحةً مفتوحةً للمعتدين؟ ولماذا تُترك المناطق الحيوية والمكتظّة بلا إجراءاتٍ تحفظ سلامة النساء والمواطنين؟ وهل بات على اللبناني أن يحمي نفسه وحده في مدينة تُركت فريسة للفوضى؟


الأمن ليس امتيازًا… بل حقّ


المطلوب اليوم تحرّك فوري وفعلي، لا بيانات ولا وعود. فالأمن ليس ترفًا ولا خدمة إضافية، بل حقّ أساسي لكل مواطن. وإذا كانت بيروت، بما تمثّله من رمزٍ وواجهةٍ للبلاد، تُترك بهذا الإهمال، فكيف بباقي المناطق التي لا تراها الدولة أصلًا؟


إن لم تتحرّك السلطات الآن، فالحوادث ستتكرّر… وسيكون هناك ضحايا جدد، في العاصمة أولًا، ثم في كل لبنان.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة