أكد وزيرا خارجية مصر والسعودية عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وما تشهده من زخم متزايد على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم الجمعة، أجرى الوزير بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، "في إطار التشاور المستمر والتنسيق المتواصل بين البلدين حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك". وأعرب الجانبان خلال الاتصال عن حرصهما على مواصلة التنسيق لتعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم المصالح المتبادلة ويسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناول الوزيران مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدين أهمية استمرار التنسيق المصري–السعودي في دعم الجهود الرامية إلى تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والبناء عليه، والدفع نحو التنفيذ الكامل لبنوده بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع.
كما استعرض الوزير المصري التحضيرات الجارية لعقد "مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة"، وفق البيان.
وتطرّق الاتصال كذلك إلى تطورات الأوضاع في السودان، حيث جدّد الوزيران التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره. وأعرب عبد العاطي عن إدانة مصر للفظائع والانتهاكات المروّعة التي تشهدها مدينة الفاشر، داعياً إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
وفي الأسابيع الماضية، تناولت تقارير إعلامية العلاقات المصرية–السعودية بزعم وجود توتّرات بين البلدين، إلا أنّ كبار المسؤولين نفوا هذه المزاعم مراراً. وقبل يومين، أكّد وزير الخارجية المصري أن تلك التقارير "تعكس فهماً خاطئاً لطبيعة وخصوصية علاقات البلدين"، مشدداً على أنّ "مصر والسعودية هما جناحا الأمتين العربية والإسلامية".
وأشار عبد العاطي في تموز الماضي إلى وجود "محاولات إلكترونية" للإساءة إلى العلاقات بين البلدين، في إطار ردود سابقة على المزاعم ذاتها.
الـــمــــزيــــــــــد
