اقليمي ودولي

سبوتنيك
السبت 15 تشرين الثاني 2025 - 16:33 سبوتنيك
سبوتنيك

بين الضغوط والمراوغات… ترامب غير متحمّس لإقامة دولة فلسطينية

بين الضغوط والمراوغات… ترامب غير متحمّس لإقامة دولة فلسطينية

تحدث أستاذ القانون العام في جامعة الخليل الدكتور بسام القواسمي عن الخطة الأميركية التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن "الموقف الأميركي يتبدّل بشكل متسارع، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم ليس متحمساً لإقامة دولة فلسطينية، لكن الضغوط الشعبية والدولية والأممية تفرض البحث عن مسار جديد للقضية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن هذا التوجه ظهر في مسودة المشروع الذي تعتزم واشنطن طرحه أمام مجلس الأمن.


وفي مداخلة إذاعية عبر "سبوتنيك"، شدد القواسمي على أن "العنصر الحاسم هو وجود إرادة سياسية حقيقية لدى الولايات المتحدة لإيجاد هذا المسار وإقامة دولة فلسطينية، وإلّا فإن ما يجري لا يعدو كونه محاولة لامتصاص ردود الفعل العربية والدولية حول القضية الفلسطينية".


وأكد أن "الموقفين الروسي والصيني واضحان تجاه الحقوق الفلسطينية، بينما يظل الموقف الأميركي متردداً وخاضعاً لضغوط اللوبيات الإسرائيلية"، معتبراً أنه "إذا امتلكت إدارة ترامب إرادة فعلية لتمرير سيناريو يشمل إقامة دولة فلسطينية، فإن دول مجلس الأمن سترحب بذلك".


وكشف القواسمي أن "مجلس الأمن يتجه نحو إقرار قرار يتعلق بنشر قوات دولية في غزة، وهو مطلب تتبناه دول أوروبية وعدد كبير من الدول الساعية لوقف الحرب، لكن الخلاف سيظهر حول آلية عمل هذه القوات وصلاحياتها والجهات المشاركة فيها".


وأشار إلى أن "الجانب الفلسطيني التزم بكل ما طُلب منه، بينما تواصل إسرائيل المماطلة ولم تلتزم بوقف إطلاق النار"، موضحاً أنه "كان من المفترض، بعد تسليم جثة الجندي الإسرائيلي، فتح وتأمين ممر آمن للمقاتلين العالقين في الأنفاق، إلا أن إسرائيل لم تنفذ هذا الالتزام".


ورأى القواسمي أن "جميع السيناريوهات مطروحة، لكن ما سيحدد نجاح أي منها هو حجم الضغط الدولي والعربي والجماهيري حول العالم". وأضاف أن "ما تبقى من الأراضي الفلسطينية لا يتجاوز القليل، إذ تُستولى التلال والأراضي يومياً لإقامة بؤر استيطانية جديدة، فيما تتواصل سياسة التهويد وفرض الوقائع بطريقة عملية وليست قانونية".


وختم بالقول: "لا يمكن تجاهل تصريحات عدد من رؤساء الحكومات الإسرائيلية السابقين الذين أكدوا أن مفاوضاتهم مع العرب ليست سعياً وراء السلام بقدر ما هي محاولة لتمرير المخططات الإسرائيلية وفرض واقع جديد. فالمناورات السياسية والمفاوضات المؤقتة ليست سوى وسيلة لكسب الوقت واستكمال المشروع الإسرائيلي القائم على السيطرة على كل الأراضي الفلسطينية، والتوسع لاحقاً نحو مفهوم ’إسرائيل الكبرى‘".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة