اقليمي ودولي

الميادين
السبت 15 تشرين الثاني 2025 - 22:24 الميادين
الميادين

إيران تحسم موقفها: لا تفاوض تحت الهيمنة… والردّ المقبل أشدّ

إيران تحسم موقفها: لا تفاوض تحت الهيمنة… والردّ المقبل أشدّ

أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أنّ المفاوضات لا يمكن أن تُفضي إلى أي نتيجة في ظل استمرار النظرة الأحادية التي تستند إلى الهيمنة والتسلّط، مشيرةً إلى أنّ طهران تلقت رسائل من وسطاء، إلا أن ذلك لا يمنح الحوار معنى حقيقياً في غياب مقاربة متوازنة.


وقالت مهاجراني في مقابلة مع قناة الميادين إن الحوار والتفاوض يفترضان الوصول إلى اتفاق يراعي المصالح المشتركة ويحفظ المصلحة الوطنية لكل طرف، مضيفة، "خلال السنوات الماضية أثبتنا أننا جادّون في تعاملنا، وسلوكنا كان دائماً موجهاً نحو السلام والتعاون، ونحن لا نعتمد على الشعارات بل على العمل."


وعلّقت مهاجراني على العدوان الذي استهدف إيران في حزيران 2025، مؤكدة أنّ أي اعتداء جديد "سيواجه برد أقسى وأشدّ"، وقالت: "لا نعير أي اعتبار لأي جهة في الدفاع عن حياة شعبنا ووحدة أراضينا وسيادتنا الوطنية."


وأوضحت أن تعزيز القدرات الصاروخية جاء كردّ طبيعي على الهجوم الإسرائيلي المدعوم أميركياً آنذاك، مؤكدة أن إيران تعمل حالياً على معالجة نقاط الضعف التي ظهرت خلال ذلك العدوان.


وشددت مهاجراني على أنّ طهران تبحث ملفها النووي حصراً ضمن المفاوضات المخصّصة له، وقالت:"لن نبحث أي موضوع آخر لا يرتبط بهذا الملف."


وأكدت أن البرنامج النووي الإيراني سلمي، وأن النشاطات النووية — الطبية والزراعية والعلمية — مستمرة بشكل طبيعي وتحت إشراف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.


وأعلنت مهاجراني أن إيران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، موضحة: "لم نخرج من الاتفاقية، بل جمّدنا العمل بها."


وقالت إن إيران تتعامل مع الوكالة وفق مصالحها الوطنية والقوانين السارية، داعية الوكالة إلى تجنب "التسييس" والتعامل مع طهران مهنياً باعتبارها مؤسسة فنية.


وأشارت إلى أن إيران تخضع لعمليات تفتيش واسعة رغم صِغَر حجم برنامجها النووي مقارنة بالقدرات العالمية.


ووصفت مهاجراني خطوة تفعيل "آلية الزناد" بأنها غير قانونية، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية اتخذت هذا المسار، وأن إيران ستواصل التعامل مع أوروبا وفق مصالحها الوطنية.


وأشارت إلى مؤشرات تطور في العلاقات مع بعض الدول، ومنها ألمانيا، مستشهدة باستئناف الرحلات الجوية وإعادة بعض البعثات السياسية.


وتحدثت مهاجراني عن استراتيجية إيران في ظل العقوبات الغربية، مؤكدة أن البلاد اعتمدت على الاقتصاد الذاتي وتعزيز القدرات الداخلية وإجراء إصلاحات هيكلية. وقالت إن هذه المقاربة أدت إلى إنجازات علمية متعددة، مع التأكيد على أن إيران لا ترغب في العزلة وتسعى إلى توسيع علاقاتها الخارجية كلما توفرت الظروف المناسبة.


وأوضحت أن طهران تركّز في المرحلة الحالية على تنمية العلاقات مع دول الجوار والمنظمات الدولية، وتعزيز التعاون الاقتصادي. وقالت إن الاتفاقية الاستراتيجية مع روسيا تتيح اتخاذ خطوات عملية نحو المصلحة المشتركة، فيما تشمل العلاقات مع الصين مجالات علمية واقتصادية واسعة، مع مستويات عالية من التبادل التجاري.


كما شددت على أهمية دول الخليج بالنسبة لإيران، لافتة إلى وجود تبادل تجاري ملحوظ وسعي مستمر لتطوير العلاقات.


وفي ما يتعلق بغزة، أكدت مهاجراني أن جهود إيران تركز على وقف العدوان ونزف الدم، معربة عن دعم طهران لأي اتفاق مستدام يساعد أهالي القطاع على العيش بسلام. واعتبرت أن الأطراف المعنية باتفاق وقف النار تتحمل مسؤولية ضمان تطبيقه.


كما أعربت عن قلق بلادها من "النزعة التوسعية لإسرائيل" في المنطقة، مشيرة إلى أن طهران تراقب بدقة التحركات الأميركية تجاه فنزويلا.


وشددت على ضرورة امتلاك "قوى مقاومة" في الدول المجاورة للكيان، مؤكدة أن لبنان يحتاج إلى السلاح للدفاع عن شعبه. وأملت أن يتمكن اللبنانيون بكل مكوّناتهم من التوافق وصون وحدة بلادهم.


وفي الشأن السوري، عبّرت مهاجراني عن تمنيات إيران للشعب السوري بالسلام والاستقرار وصون وحدة الأراضي، مؤكدة أن طهران تعتبر سوريا طرفاً أساسياً في قضايا المنطقة.


وعلى الرغم من نفيها وجود علاقات دبلوماسية "متعارفة" حالياً، لفتت إلى أن إيران ترحب بتطوير العلاقات مع جميع دول المنطقة متى توفرت الظروف القائمة على الاحترام المتبادل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة