وفي تسجيل صوتي، قال الشيخ صبري: "بعد غدٍ الثلاثاء ستكون الجلسة الأولى لمحاكمتي الظالمة، الناتجة عن مواقفي المبدئية في مواجهة الاحتلال، وقد وُجّهت إليّ تهم باطلة وزائفة بالادعاء أنني "أدعم الإرهاب"، في محاولة لإسكات الأصوات الحرة وبث الرعب بين الناس حتى لا يعارضوا سياسة الاحتلال الظالمة".
وأضاف: "نحن ثابتون على مبادئنا بإذن الله، ولن تُثنينا هذه الممارسات الظالمة وغير القانونية وغير الإنسانية عن مواقفنا. سنبقى بعون الله على العهد والوعد في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ما حيينا".
وصدر عن طاقم الدفاع عن الشيخ عكرمة صبري بيان جاء فيه: "أصدرت محكمة الصلح في القدس قراراً بتعيين موعد جلسة محاكمة للشيخ عكرمة صبري يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، الساعة 13:00، في محكمة الصلح في القدس، وذلك في ملف لائحة الاتهام التي تقدمت بها النيابة العامة الإسرائيلية ضده منذ يوليو 2024 بتهمة التحريض".
وأوضح البيان أن "لائحة الاتهام تضمنت تهمة التحريض على الإرهاب، على خلفية كلمتي تعزية ألقاهما الشيخ عكرمة في بيتي عزاء عدي التميمي ورائد خازم في مخيمي شعفاط وجنين عام 2022، إضافة إلى تهمة ثالثة تتعلق بنعي قائد حركة حماس إسماعيل هنية في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى".
وأكد البيان أن "إجراءات المحاكمة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التعسفية والملاحقة السياسية والدينية والفكرية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشيخ عكرمة صبري خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك إبعاده عن المسجد الأقصى ومنعه من السفر والتواصل مع شخصيات معينة. وتأتي هذه الإجراءات استجابةً لحملة تحريض واسعة شنتها أحزاب ومنظمات يمينية متطرفة طالبت بالتضييق عليه واتخاذ إجراءات انتقامية بحقه بسبب مواقفه الدينية والسياسية، مستغلين نفوذهم وتأثيرهم السياسي والقانوني وسيطرتهم على المناصب الرسمية والحكومية".