المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الاثنين 17 تشرين الثاني 2025 - 19:52 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

جشي: مشروع السلام الأميركي – الإسرائيلي يهدف إلى الإخضاع لا التسوية

جشي: مشروع السلام الأميركي – الإسرائيلي يهدف إلى الإخضاع لا التسوية

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسين جشي، على مواجهة "مشروع السلام الأميركي والإسرائيلي الزائف والمخادع، الذي يستبطن الخضوع والاستسلام"، معلّلًا ذلك بالقول: "لأننا نرى في وجود هذا الكيان الغاصب خطرًا وجوديًا على شعبنا وأرضنا ومياهنا وثرواتنا".


وجاء كلام جشي خلال إحياء حزب الله الاحتفال التكريمي لشهداء بلدة الحلوسية الجنوبية، تخليدًا للدماء الزاكية ووفاءً للتضحيات التي بُذلت من أجل حفظ كرامة الوطن وأهله، في حضور رئيس بلدية الحلوسية سلمان حرب، عوائل الشهداء، علماء دين، فعاليات وشخصيات، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.


وأشار إلى "استمرار الضغوط الأميركية على لبنان ضمن سياسة العصا والجزرة المعتمدة من قبلهم (الأميركيين)، ووضع بلدنا أمام خيارين: إمّا الدخول في ركب السلام الموهوم والتخلي عن المقاومة وعدم تسليح الجيش اللبناني بما يمكّنه من قتال العدو الإسرائيلي وفق ما جاء في كلام المبعوث توم براك، بما يعنيه ذلك من التخلي عن كل أسباب القوة في مواجهة العدو، أو أن إسرائيل ستتحرك منفردة لنزع سلاح المقاومة".


وقال جشي: "وفق المنطق الأميركي، على لبنان أن يدفع ثمنًا كبيرًا، وأن يتعرّض لأضرار بالغة، ولكي يتجنب ذلك، على الجيش اللبناني الوطني أن يبادر إلى نزع سلاح المقاومة ولو بالقوة، ولا مشكلة لديهم (الأميركيين) ولدى أتباعهم في أن يتقاتل اللبنانيون في ما بينهم. أما الكلام عن السلام، فقد صرّح المسؤولون الأميركيون عن فرض السلام بالقوة في المنطقة، وكلام وزير الحرب الأميركي كان واضحًا في هذا الخصوص".


وأضاف: "نقول وفق المنطق الذي يقبله العقلاء، إن السلام عادةً بين دولتين يُصنع بإرادتهما معًا وفقًا لمصالحهما، بغضّ النظر عن ظروف كل دولة. أما أن يُفرض السلام بالقوة على دولة وفقًا لمصالح دولة أخرى وبشروط تُفرض من قبل الطرف الأقوى، فهذا ليس سلامًا بل استسلام وخضوع لمنطق الأقوى. وكلام براك يؤكد ذلك، إذ قال في إحدى مقابلاته إن الكلام عن السلام في المنطقة وهمٌ، وإن الهدف هو الإخضاع، وإنّ هناك طرفًا يريد الهيمنة وعلى الطرف الآخر أن يقتنع بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا، بل عليه أن يخضع".


وشدّد جشي على أنه "عندما لا يكون لدينا إمكانيات للمواجهة — وهذا ما يريده الأميركي المخادع — سيكون علينا أن نخضع لما يريده العدو مُرغمين، دون أن نملك خيارًا سوى الاستسلام، وهذا ما يُراد للبنان واللبنانيين".


وتابع: "جميعنا يعلم أن العدو الإسرائيلي طامع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا، ولا يقيم وزنًا لأي اعتبارات أو مواثيق دولية أو قيم أخلاقية وإنسانية".


وقال جشي: "في هذا السياق، ننظر إلى الدول التي وُعدت بالرفاه بعد معاهدات الاتفاق مع العدو في مصر والأردن. فقد مضى على اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1978 نحو 47 عامًا، ورغم ذلك يعيش الشعب المصري ضائقة اقتصادية خانقة ولم يستفد من الاتفاقية، فضلًا عن الخسائر، ومنها خسارة مصر لدورها الريادي في العالم العربي".


ولفت إلى أنّ الأمر نفسه يتكرر "في الأردن التي مضى 31 عامًا على توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994، وتعيش اليوم ظروفًا اقتصادية صعبة، ومن هنا نقول للّبنانيين الذين ينظّرون للسلام مع العدو: ليس من مصلحة لبنان الأمنية والاقتصادية والسيادية المضي بهذا المسار".


وأضاف جشي: "بغضّ النظر عن وجهة نظرنا تجاه هذا العدو، لأننا نرى أن صراعنا معه صراع وجودي، ولسنا نحن كلبنانيين السبب، إنما وجود العدو على حساب المنطقة وشعوبها وتغوّله هو المشكلة".


وأشار إلى أنّ "المشكلة تكمن في وجوده بيننا وفي خطورة ذلك على وجودنا ومصالح أبنائنا، والدليل أن الصهاينة أتوا من أصقاع الأرض وبنوا دولة في فلسطين على حساب شعبها بالقوة والمجازر، وهم اليوم يعلنون أنهم لا يقبلون بوجود دولة فلسطينية ولو شكليًّا، ظلمًا وعدوانًا. فهل يتعلم اللبنانيون مما يفعله هذا العدو بالشعب الفلسطيني اليوم؟".


وختم جشي بالقول: "لا إمكانية للتعايش السلمي مع هذا العدو الذي يمثل الشر المطلق كما وصفه إمام المقاومة السيد موسى الصدر؛ العدو المجرم والمتوحش والناقض للعهود والذي لا يُؤتمن جانبه. لا ضمانة لنا إلا بالتمسك بوحدتنا وعناصر قوتنا لردعه ومنعه من الاعتداء علينا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة