المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 19 تشرين الثاني 2025 - 11:17 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"ادّعاء إسرائيلي كاذب"... مجزرة عين الحلوة لن تكون الأخيرة!

"ادّعاء إسرائيلي كاذب"... مجزرة عين الحلوة لن تكون الأخيرة!

"ليبانون ديبايت"

سقط 13 شهيداً وفق آخر تحديث لعدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الإسرائيلي لأول مرة في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا في الجنوب اللبناني، تحت ذريعة استهداف ما وصفه بـ"مركز تدريب تابع لحركة حماس"، في تطور لافت يطال المخيم الفلسطيني الذي لم يكن خلال الحرب الماضية وبعد وقف إطلاق النار هدفاً لأي عمل عسكري إسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "الغارة أدّت، في حصيلة محدّثة، إلى استشهاد 13 شخصاً وإصابة أربعة آخرين بجروح". وبعد وقت قصير من المجزرة، زعم جيش الاحتلال أنه استهدف ما وصفه.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عند التاسعة والنصف تقريباً من مساء أمس هجوماً بالصواريخ على 3 دفعات، مستهدفاً ملعباً في محيط مسجد خالد بن الوليد داخل المخيم، ما أدى إلى سقوط 13 شهيداً وعدد من الجرحى.


وتحرّكت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر الفلسطيني وقامت بنقل الشهداء والجرحى إلى مستشفيات صيدا والمخيم.


وعُرف من الشهداء كل من: محمد خليل، أحمد عثمان، جهاد الصيداوي، أمجد خشان، بلال الناطور، يوسف شما، علي إبراهيم، حسين الشولي، عبيدة غوطاني، مصطفى غوطاني، دانيال غوطاني، محمود محمد، علي حمد.


ونفت مصادر في حركة حماس لـ"ليبانون ديبايت" الادعاءات الإسرائيلية، مؤكدة أن الغارات استهدفت ملعباً صغيراً "ميني فوتبول" يتجمع فيه الشباب للعب، وهو معروف لدى سكان مخيم عين الحلوة، ويكون مكتظاً في هذا التوقيت، مشيرة إلى أن الاستهداف أسفر عن مجزرة حقيقية بما يكشف إجرام العدو الإسرائيلي المستمر من غزّة إلى لبنان.


ويؤكد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن ما ذكره العدوّ الإسرائيلي بشأن كون الموقع المستهدف في عين الحلوة هو مركز تدريب لحركة حماس، هو ادّعاء كاذب ولا أساس له من الصحّة. لذلك نؤكّد أن هذا المكان هو ملعب لكرة القدم، ولا يُستخدم لأي أغراض أخرى. أما الشهداء الذين ارتقوا فهم من أبناء مخيم عين الحلوة الذين كانوا يمارسون لعبة كرة القدم في هذا الملعب.


ويقول: "إن ما حصل بالأمس من مجزرةٍ إرهابية ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في مخيم عين الحلوة يؤكّد مجدّدًا طبيعة هذا الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية، الذي لا يعيش إلا على الدماء والأشلاء".


ويعتبر أن هذه المجزرة تأتي في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة يومياً على لبنان، إذ شهدنا صباح اليوم أيضاً عملية اغتيالٍ لأحد المواطنين اللبنانيين في بلدة الطيري الجنوبية. وهذه العمليات والاعتداءات تؤكّد أن العدوّ الإسرائيلي لا يردعه أحد في هذا العالم، وأن الصمت العالمي والدولي، إلى جانب الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية لهذا العدو، يتيح له الاستمرار في عدوانه وإرهابه وجرائمه وارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء شعبينا اللبناني والفلسطيني.


ويرى أن هذه المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وإن اعتداء عين الحلوة يثبت أن العدوّ الإسرائيلي لا يفرّق بين لبناني وفلسطيني، ولا بين مقاوم ومدني، وهذه هي طبيعة هذا الاحتلال الإجرامية والإرهابية.


ويؤكد أن هذه العملية وهذه المجزرة تأتي في سياق نهج هذا العدو، وفي إطار السياسة التي يمارسها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في إرهابه وإجرامه، اعتقاداً منه أنه قادر على إخضاع الشعبين اللبناني والفلسطيني، وكبح المقاومة الفلسطينية واللبنانية في الداخل والخارج.


ويدعو طه الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف هذه الممارسات الإرهابية والإجرامية في لبنان وفي غزّة وفي الضفة الغربية.


ويذكر أن الاعتداء على مخيم عين الحلوة ليس الاعتداء الأول، فقد سبقه عدوان العام الماضي الذي سقط خلاله عددٌ من الشهداء من أبناء المخيم، إضافة إلى استهداف باقي المخيمات الفلسطينية من قبل هذا العدوّ.


بدورها أكدت حركة حماس في بيان أن ما استُهدف "هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم"، مضيفةً أن "مجموعة من الفتية كانوا في الملعب لحظة الاستهداف". ودانت الحركة العدوان، معتبرة أنه "اعتداء وحشياً على شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى السيادة اللبنانية".


ونفت "ادعاءات ومزاعم جيش الاحتلال بأن المكان المستهدف هو مجمّع للتدريب تابع للحركة، محض افتراءٍ وكذب".


من جهتها، اعتبرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية – منطقة صيدا أن "ما جرى ليس سوى حلقةٍ من سلسلة الإجرام التي ينتهجها هذا الكيان المجرم لضرب الاستقرار داخل المخيمات".


وأشارت في بيان إلى أن "استهداف المدنيين جريمةٌ مكتملةُ الأركان، تؤكد طبيعة هذا العدو وسلوكه القائم على القتل والإرهاب، وتؤكّد مسؤوليته الكاملة عن دماء أهلنا ومعاناتهم".


وأعلنت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا "الإضراب الشامل والحداد العام في مخيم عين الحلوة، وإغلاق جميع المؤسسات والمراكز والهيئات داخل المخيم؛ وفاءً لدماء الشهداء، وتعبيراً عن الغضب الشعبي والوطني من هذا العدوان الغادر".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة