"سبوت شوت"
كشف الدكتور في العلاقات الدوليّة زكريا الغول، عن مجموعة من المؤشرات المقلقة على الساحة اللبنانية والإقليمية، معتبرًا أن لبنان يقف اليوم بين "فكّي كمّاشة" نتيجة تشابك الأزمات الداخلية مع التحولات الإقليمية والدولية.
وقال الغول إن قيادة الجيش وحاكميّة مصرف لبنان هما المؤسستان اللتان لا تزالان تحتفظان بعلاقة جيدة مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن إلغاء زيارة قائد الجيش الى واشنطن يعكس حالة استياء أميركي تجاه الجيش وقيادته، ما قد يفتح الباب أمام أزمة خطيرة إذا لم تُرمّم العلاقة سريعًا. كما وصف تصريح السيناتور الأميركي ليندسي غراهام بأنه "خطير جدًا" لما يحمله من رسائل سياسية وأمنية.
وفي ملف الأمن الداخلي، اعتبر الغول أنّ التصعيد الأخير في مخيم عين الحلوة "غريب" وغير مفهوم"، محذرًا من تداعياته على الاستقرار اللبناني في حال استمر الغموض المحيط به.
إقليميًا، شدّد الغول على أن السبب الأول للتوتر بين لبنان وسوريا يعود إلى "مشاركة حزب الله في الحرب السورية". أما بالنسبة لإسرائيل، فأشار إلى أنها تتحرك وفق حسابات خاصّة بها حول موضوع ضرب إيران، معتبرًا أن ما يجري بين العراق ولبنان يحمل “شبهًا كبيرًا”، حيث تحوّل العراق إلى "مختبر للعلاقات الإيرانية – الأميركية".
وحول صفقة السعودية – الولايات المتحدة، رأى الغول أن الامتعاض الإسرائيلي لن يكون له تأثير فعلي، داعيًا إيران إلى إعادة النظر في دورها الإقليمي. كما اعتبر أن الاستخبارات المصرية هي الأقوى في المنطقة، واصفًا قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإغلاق المعابر بأنه قرار "صائب".
واختتم الغول بالتأكيد على أن الضفّة الغربية هي الأساس في استراتيجية إسرائيل، وليس غزة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة ترتيب الأولويات لدى مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.
تابعوا هذه الحلقة من "وجهة نظر" على "سبوت شوت".