أعلن رئيس مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة يفغيني سيسوييف أنّ التنظيمات المسلحة في الشرق الأوسط تكثّف نقل المقاتلين إلى أفغانستان، في محاولة لتوسيع نفوذها داخل دول آسيا الوسطى.
وقال سيسوييف، خلال المؤتمر العلمي–العملي الدولي حول مكافحة الإرهاب في دول منظمة شنغهاي للتعاون: "نلاحظ تزايدًا في عمليات نقل المقاتلين من الشرق الأوسط إلى أفغانستان لصالح الفرع الأفغاني لتنظيم داعش – ولاية خراسان (المحظور في الاتحاد الروسي)، الذي أصبح الهيكل الأكثر نشاطًا ويواصل تنفيذ استراتيجية إعادة تنظيم صفوفه عبر الأقاليم والقوميات".
وانطلقت أعمال المؤتمر، اليوم الخميس، في العاصمة الأوزبكية طشقند، ويستمر على مدى يومين بمشاركة ممثلين عن هياكل مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة، إضافة إلى الإنتربول الدولي.
وأكد سيسوييف أنّ هذا التنظيم يعمل بشكل متزايد على توسيع نفوذه في آسيا الوسطى، وينفّذ "عملية تجنيد هجومية، خصوصًا في صفوف جاليات آسيا الوسطى في الخارج".
وأضاف أنّ التنظيم يوسّع نشاطه الدعائي عبر الإنترنت باستخدام لغات محلية من بينها الطاجيكية والقيرغيزية والأوزبكية والكازاخستانية، لافتًا إلى أنّ هذا التطور لم يُسجَّل سابقًا.
وأشار إلى أن التطور السريع لمنصات الذكاء الاصطناعي، وانخفاض تكلفتها، وسهولة الحصول عليها، يسهّل نشر هذا النوع من الدعاية، موضحًا أنّ "استخدام الشبكات العصبية يسمح بإنشاء محتوى غير قانوني، سواء كان ذا طابع تحريضي مباشر أو تلاعبي خفي".
الـــمــــزيــــــــــد
