أثار تعليق المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بحرف "K" جدلاً واسعاً حول الشخصية التي تقف وراء تسريب خطة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بعدما نشر مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد الخطة التي تدعو كييف إلى التنازل عن أجزاء من أراضيها لصالح موسكو.
وكشف مصدران مطلعان، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة طلبت من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبول إطار عمل وضعته واشنطن لإنهاء الحرب، ويتضمن تنازل كييف عن أراضٍ وخفض حجم القوات المسلحة الأوكرانية.
تزامنت هذه التسريبات مع معلومات تفيد بأن كيث كيلوغ، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، أبلغ مساعديه بنيّته مغادرة الإدارة في كانون الثاني المقبل.
وفي موازاة ذلك، جاء تعليق ويتكوف ليزيد من الغموض، إذ كتب: "لا بد أنه حصل على هذه المعلومات من K"، من دون الكشف عن الاسم كاملاً. واعتُبر أنّ المقصود هو كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، والذي غالباً ما يشارك في المفاوضات المتعلقة بأوكرانيا مع الجانب الأميركي.
لكن ويتكوف عاد وحذف التعليق لاحقاً، ما دفع عدداً من الصحافيين الأميركيين إلى الاعتقاد بأنه كان يقصد إرسال رسالة خاصة على منصة "إكس"، ونشرها عن طريق الخطأ في خانة التعليقات.
وخلال الساعات الماضية، كشفت عدة صحف أميركية تفاصيل المقترح الأميركي لإنهاء الحرب، والذي يتضمن تسليم أوكرانيا منطقة دونباس الشرقية بالكامل إلى روسيا، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية حالياً. كما يشمل تخلي كييف عن السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنعها من نشر قوة حفظ سلام دولية داخل أراضيها لردع أي اعتداء روسي إضافي.
ويشير مسؤولون أميركيون إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو، وويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، وضعوا هذه الخطة المؤلفة من 28 بنداً بالتشاور المباشر مع دميترييف، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون مشاركة تُذكر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين آخرين، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".