ويشير ريفي إلى أنّ "إسرائيل تمضي في سياسة الغطرسة بدعم أميركي كامل، رافضًا الرواية الأميركية التي تتحدث عن حماية استقرار لبنان أو دعم سيادته".
ويقول: "الدولة اللبنانية التزمت بوقف إطلاق النار، والجيش اللبناني يقوم بـ85% من مهامه داخل الجنوب، وقدّم كل التقارير المطلوبة، ورئيس الجمهورية أعلن قبول مبدأ التفاوض، لكن إسرائيل لا تحرك ساكنًا، ولا واشنطن تضغط عليها".
أفق مسدود… ما لم يأتِ الحل من تسوية إقليمية – دولية
بحسب ريفي، "يقف لبنان اليوم أمام أفق سياسي – أمني مغلق بالكامل، إذ يرفض الجانب الإسرائيلي التفاوض، ولا يعير أي وزن للجنة الميكانيزم ولا حتى لقرار وقف إطلاق النار، لذلك نحن بحاجة إلى تسوية إقليمية – دولية، قد تحمل انعكاسين: إمّا مزيدًا من التوتر، وإمّا فرصة لالتقاط أنفاس إيجابية".
إسرائيل لا تمزح… ونتنياهو ينفّذ
ويذكّر غسان بتصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن "مهمة ربانية تاريخية لإقامة إسرائيل الكبرى"، معتبرًا أنّ "ما يجري على الأرض يثبت أنّ الرجل يترجم هذا المشروع بدعم أميركي مباشر، سواء في الجنوب اللبناني أو جنوب سوريا".
ويضرب مثالًا: "حتى زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة لم تمنع إسرائيل من ضرب سوريا مجددًا، وها هو نتنياهو يتجوّل في الجولان كأرض إسرائيلية، من دون أي رادع دولي".
الرسالة الأميركية للبنان… "واضحة وقاسية"
ويتوقف ريفي عند إلغاء واشنطن مواعيد قائد الجيش اللبناني في رسالة يعتبرها "سياسية بامتياز"، موجّهة أوّلًا للسلطة اللبنانية، وثانيًا لقائد الجيش نفسه.
ويضيف: "ربما هو عقاب على مواقفه الوطنية، وعلى عقيدة الجيش التي ما زالت تتمسك بتوصيف العدو الإسرائيلي والمستوطنات، في وقت يبدو أن واشنطن تسعى إلى تحضير مناخ تطبيع مقنّع، ولو على حساب العقيدة الوطنية".
ورغم كل الضغوط، يشدد ريفي على أنّ "العقيدة الوطنية للدولة والجيش لا تزال متماسكة، رافضة تغيير الهوية أو المفردات أو المبادئ تحت أي عنوان".