في "أمر اليوم"... اللواء شقير: لبنان استعاد موقعه الطبيعي رغم الظروف الصعبة

صدر عن مكتب شؤون الإعلام- الأمن العام بيان جاء فيه: "بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين للاستقلال، وجّه المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير إلى العسكريين "أمر اليوم"، مؤكّدًا أن الاستقلال هو قيمة وطنية حيّة نعيشها ونحميها كل يوم، وهو فعل إيمان دائم بلبنان وبقدرة شعبه ومؤسساته على الصمود والنهضة رغم كل التحديات".

وقال اللواء شقير إن لبنان، على الرغم من الأزمات الكبرى التي واجهها، لم يسقط يومًا، لأن جذوره ثابتة في التاريخ، ولأن أبناءه الشرفاء—وفي مقدّمهم العسكريون في المديرية العامة للأمن العام—جعلوا من الشرف والواجب والانضباط نهجًا راسخًا يحمي الوطن ويحصّنه.

وأشار إلى أن لبنان، وبرغم الظروف الصعبة، استعاد موقعه الطبيعي في محيطه العربي وعلى الساحة الدولية، وأصبح يُنظر إليه مجدّدًا كبلد قادر على الحوار ومتمسّك بثوابته. وأثنى على دور الأمن العام في تعزيز هذه الصورة عبر الالتزام بحماية الأمن، وضبط الحدود، وصون الاستقرار الداخلي، مؤكّدًا أن المؤسسة كانت وستبقى “الأمن الذي لا ينام” والدرع الذي يمنع الفوضى والانقسام.

ولفت اللواء شقير إلى أن استمرار إسرائيل في خرق القرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية لا يُسقط الحق الوطني، وأن السيادة لا تكتمل إلا باستعادة كامل الأراضي اللبنانية المحتلة، مشددًا على أن قوة لبنان تنبع من إرادة أبنائه ووحدتهم.

كما أكد أن الأمن العام يحمل رسالة وطنية تقوم على جعل الأمن في خدمة الإنسان والقانون في خدمة الوطن، وأن الاستقرار الذي أمّنه العسكريون أسهم في إعادة لبنان إلى خارطة المؤتمرات واللقاءات الدولية، فيما يستعد لاستقبال قداسة البابا لاوون الرابع عشر في زيارة تاريخية تعكس ثقة العالم برسالته.

وشدد على أن الحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره واجب وطني مشترك، وأن المسؤولية ليست منصبًا أو لقبًا بل خدمة مقدسة تهدف إلى إبقاء لبنان سيدًا حرًا موحدًا وقويًا.

وخاطب اللواء شقير العسكريين بالقول إن لبنان يحتاج إليهم اليوم أكثر من أي وقت مضى، داعيًا إياهم إلى البقاء على الجهوزية الكاملة، ساهرين على حدوده، وحماةً لأمن المواطنين وكرامتهم، مؤكدًا أن ولاء المؤسسة كان وسيبقى للبنان وحده، وشعارها “الأمن في خدمة الإنسان”.

وختم بالقول إن عيد الاستقلال مناسبة لتجديد الإيمان بلبنان الذي يشبه طموح أبنائه، وطنًا لا يُستضعف ولا يُستفرد، يعيش فيه أبناؤه بكرامة، راسخين في أرضهم، شامخين كالأرز، مرفوعي الرأس تحت رايته. عشتم، عاش الأمن العام، عاش لبنان".