أحيت بلدية زوق مصبح ذكرى الاستقلال باحتفال أقامته على مسرح مدرسة سيدة اللويزة، برعاية وحضور وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وبمشاركة النائبين نعمت افرام وفريد الخازن، الوزير السابق جوني القرم، النائب السابق شامل روكز، الرئيس العام للرهبانيّة المارونيّة المريميّة الأباتي إدمون رزق، رئيس الرابطة المارونية مارون الحلو، رئيس البلدية إيلي صابر وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب الدكتور بشارة الخوري، رئيس المدرسة الأب حنا الطيار، إضافة إلى فعاليات عسكرية وتربوية.
بعد عزف النشيد الوطني، قدّم الاحتفال الإعلامي ماجد بو هدير مرحّبًا، وقال: "في كلّ مرّة نقف أمام الذكرى السنويّة للاستقلال، نتّقد بالحسّ الوطني… وفي كلّ مرّة نسأل: هل نحن فعلًا في بلد مستقل؟". وأشار إلى ما قاله بالأمس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في رسالة الاستقلال، لافتًا إلى أن الحضور جاء "لنرفع راية الحرية في الثاني والعشرين من تشرين الثاني 2025". وختم مشددًا على أهمية التربية، العلم والمواطنية في حماية الاستقلال.
ثم تحدّث الأب حنا الطيار قائلاً: "إنه يوم للوطن ورموزه، رغم القلق الذي يلامس الخوف من المجهول". وأضاف أن رسالة المدرسة تقوم على زرع حب الأرض والإنسان، وتربية أجيال تصنع استقلالاً جديدًا. وختم بالتأكيد أنّ بناء الوطن يبدأ من المدرسة والفكر والإبداع.
من جهته، قال رئيس البلدية إيلي صابر: "نقف على خشبة مسرح لا في ساحة معركة، لكن المعركة واحدة: البقاء والكرامة الوطنية". وأكد أن إلغاء الاحتفالات الرسمية لا يمنع من الاحتفاء بالاستقلال، لافتًا إلى أن الاحتفال "إصرار على إبقاء شعلة الأمل متوهجة". وتوجّه إلى الوزير منسى معتبرًا أن حضوره "رسالة دعم للمؤسسة العسكرية". وشدد على أن الاستقلال "موقف يومي" يتجلى في رفض اليأس والإيمان الدائم بالوطن. وختم: "الاستقلال لا يُختزل بيوم، بل يُصنع بالفعل والإرادة".
بدوره، قال الوزير منسى: "لم يسبق لبلد صغير أن واجه هذا الكم من المشاكل الكبيرة… قبل الاستقلال كانت الاحتلالات، وبعده المؤامرات والفتن". وأضاف: "نواجه اليوم أقسى الامتحانات، وعلينا التكاتف لنكون مستحقين إرث الشهداء". وأشار إلى أنّ اللبنانيين، رغم النزيف والحزن، "لم يستسلموا ولم يرفعوا الراية البيضاء". وتابع: "يحرس العلم اللبناني أبطال الجيش، جيش الشرعية والوحدة الوطنية". ودعا إلى استلهام تاريخ كسروان وصخور نهر الكلب "حيث عبرت جيوش ورحلت… وبقيت الصخرة شاهدة". وختم بتحية لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، معتبرًا أن رسالته في عيد الاستقلال "خارطة طريق صادقة للبنان السلام والاستقرار".
بعد ذلك، غرس الوزير منسى أرزة في باحة المدرسة وأزاح الستار عن لوحة تذكارية، وقدّمت الفنانة باسكال صقر مجموعة من الأغاني الوطنية. وفي ختام الاحتفال، جرى توزيع جوائز مالية على الطلاب الفائزين بمسابقة الركض و"كلمة ورسمة" باللغات الثلاث، ووقع الحضور على العلم اللبناني وتشاركوا نخب المناسبة.
الـــمــــزيــــــــــد
