المحلية

الجزيرة
الاثنين 24 تشرين الثاني 2025 - 07:49 الجزيرة
الجزيرة

قبيل استهداف الطبطبائي… كواليس التنسيق الأميركي–الإسرائيلي

قبيل استهداف الطبطبائي… كواليس التنسيق الأميركي–الإسرائيلي

هزّت الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية قياديًا عسكريًا بارزًا في حزب الله، ما أثار تساؤلات حول طبيعة التنسيق بين واشنطن وتل أبيب قبل تنفيذ الضربة، وسط مخاوف من اتساع دائرة التصعيد.


وقال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إن المعطيات المتداولة تشير إلى أنّ إسرائيل تحظى بـ"غطاء أميركي واضح" للمضي في تصعيد عملياتها العسكرية في لبنان، مقابل خفض مستوى التوتر في قطاع غزة.


وأضاف العمري، خلال مداخلة على الجزيرة، أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تتوقّع ردًا جوهريًا من حزب الله على اغتيال هيثم الطبطبائي.


وبعد الغارة، أفاد مصدر أمني لبناني للجزيرة بأنّ القائد العسكري في حزب الله هيثم الطبطبائي قُتل في الاستهداف الإسرائيلي للضاحية، والذي أدّى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.


ووصفت إسرائيل الطبطبائي، المعروف باسم أبو علي الطبطبائي، بأنّه القائم بأعمال رئيس أركان حزب الله والشخص الثاني في الحزب.


وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله في بيان أنّ "القائد الجهادي الكبير هيثم الطبطبائي استشهد إثر عدوان إسرائيلي غادر على الضاحية الجنوبية".


من جهته، قال المسؤول السابق في الخارجية الأميركية توماس واريك إنّ واشنطن أُبلغت بالضربة، لكن من دون تفاصيل حول هوية المستهدَف، مشيرًا إلى أنّ الطبطبائي موضوع على لوائح التصنيف الأميركية، ومرجّحًا أن إسرائيل "لن تسمح بتهديد مواطنيها في الشمال" في ظل سعي الحزب إلى إعادة بناء قدراته العسكرية.


لكن موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله إنّ "إسرائيل لم تُبلغنا مسبقًا بالهجوم على الضاحية الجنوبية، وتم إبلاغنا فور وقوعه"، موضحًا، "كنّا نعلم منذ أيام أنّ إسرائيل تخطّط للتصعيد في لبنان، لكن لم نعلم بتوقيت الضربة".


وفي السياق ذاته، نقل مراسل الجزيرة في وزارة الدفاع الأميركية فادي منصور عن مسؤول أميركي واسع الاطلاع على الاتصالات العسكرية بين واشنطن وتل أبيب أنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بنيّتها تنفيذ الضربة، لكنه امتنع عن تأكيد ما إذا كانت واشنطن على علم بهوية الهدف أو منحت موافقة مباشرة.


وأشار المصدر إلى أنّ واشنطن تعتبر الوضع بين إسرائيل ولبنان "هشًا للغاية"، وأنّ زيادة إسرائيل مستوى عملياتها العسكرية ترتبط بعاملين: محدودية قدرة الجيش اللبناني على استكمال نزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني، وفق التقييم الأميركي، وتصاعد تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن الحزب يعيد بناء نفسه ويعزز قدراته.


ومنذ تشرين الأول الماضي، كثّفت إسرائيل هجماتها على لبنان، وسط تسريبات إعلامية عن خطط لشنّ عملية جديدة. ومنذ توقيع وقف إطلاق النار الأخير مع حزب الله في 27 تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل خرق الاتفاق يوميًا، ما خلّف مئات القتلى والجرحى.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة