المحلية

روسيا اليوم
الاثنين 24 تشرين الثاني 2025 - 13:14 روسيا اليوم
روسيا اليوم

وسط استعدادات لاحتمالات الرد... الحزب يشيّع الطبطبائي اليوم

وسط استعدادات لاحتمالات الرد... الحزب يشيّع الطبطبائي اليوم

يشيّع "حزب الله"، اليوم الاثنين، قائده العسكري البارز هيثم علي الطبطبائي، الذي قضى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنياً في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر الأحد، في عملية عدّتها إسرائيل من “أهم الضربات الموجّهة” للحزب منذ بداية التصعيد.


ودعا الحزب مناصريه إلى المشاركة في مراسم التشييع التي تُقام عند الواحدة بعد الظهر في منطقة الغبيري، حيث يُوارى الطبطبائي واثنان من عناصر الحزب الذين قتلوا معه، بعدما أعلن الحزب مساء أمس في بيانات متلاحقة استشهاد أربعة من مقاتليه في العملية.


وتأتي عملية الاغتيال في لحظة سياسية دقيقة داخلياً، إذ يشهد لبنان حراكاً مكثّفاً في ضوء اقتراب الاستحقاق النيابي المقبل، فيما يرفع التصعيد الإسرائيلي منسوب التوتر الداخلي، وسط سجالات سياسية حول دور الدولة والجيش والحزب في مواجهة الاعتداءات.


وعقب العملية، أكّد نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله”، محمود قماطي، أن “كل الاحتمالات مفتوحة” للرد على إسرائيل، في موقف يعكس حساسية المرحلة واحتمالات توسّع المواجهة.


من جهته، دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون المجتمع الدولي إلى التدخل “بقوة وجدية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وشعبه”، محذراً من أي تدهور قد يعيد المنطقة إلى دائرة الانفجار.


في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الطبطبائي كان يقود “جهود إعادة تسليح حزب الله” وإن إسرائيل “لن تسمح بأن يشكّل الحزب تهديداً لأمنها”، في تكرار للخطاب الإسرائيلي الذي يربط العمليات العسكرية في لبنان بملف “تعاظم القدرات”.


والطبطبائي، المولود عام 1968 لأب إيراني وأم لبنانية، من جنوب لبنان، برز اسمه إعلامياً عام 2015 بعد نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية في القنيطرة السورية قرب الجولان. وتعتبره واشنطن أحد أبرز القادة العسكريين في الحزب، إذ شارك في قيادة قوات النخبة في سوريا واليمن، وكانت الخارجية الأميركية قد رصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.


وتُعد هذه العملية من أكثر الضربات حساسية للحزب في المرحلة الأخيرة، في ظلّ ارتفاع وتيرة الغارات الإسرائيلية على كل من الجنوب والبقاع، وتزايد التحليلات التي تربط التصعيد بالسياق الإقليمي وبالتجاذبات اللبنانية الداخلية في ظلّ مرحلة انتقالية ما قبل الانتخابات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة