اقترح لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، اعتماد نظام "يانصيب" (لوتو) يفرض الخدمة العسكرية على 10% من المهاجرين النظاميين، في إطار مقاربة جديدة لملف التجنيد.
وجاء اقتراح ساركوزي في مقال نشره عبر وسائل إعلام فرنسية، ردّاً على خطة الرئيس إيمانويل ماكرون لإحياء الخدمة العسكرية التطوعية مقابل تعويض شهري يناهز 1000 يورو.
وأكد ساركوزي أنّ الفكرة "لا تهدف إلى فرض الخدمة العسكرية على الجميع"، بل تستهدف فئة محددة، قائلاً: "يجب أن نكون واضحين: نعم، الخدمة العسكرية التطوعية فكرة ممتازة؛ لا، لا يجب فرضها على الجميع دون تمييز".
ورأى أن إدخال "مئات الآلاف من الشباب غير المدرّبين" إلى الثكنات أمر "غير واقعي استراتيجياً"، موضحاً أن الجيش يفتقر إلى الموارد والبنية اللازمة لاستيعاب هذا الحجم، واصفاً إحياء الخدمة الإلزامية الشاملة بأنه "طرح خيالي نابع من الحنين إلى الماضي".
وبالمقابل، دعا إلى استقطاب من يرغبون فعلاً بالالتحاق بالجيش، لافتاً إلى أن نحو ربع الفرنسيين فكّروا في وقت ما بأداء الخدمة العسكرية، قائلاً: "يجب أن نستعيدهم جميعاً".
وأشار ساركوزي إلى أن الجيش قد يشكّل "حلاً فعّالاً لمشكلتنا الاجتماعية، شرط إظهار القليل من الخيال"، ومن هذا المنطلق طرح فكرة اليانصيب قائلاً: "لماذا لا نُنشئ نظام يانصيب يُطبّق على 10% من المهاجرين الجدد القانونيين؟".
وعدّد فائدتين أساسيتين لهذا النظام: الأولى ردعية، إذ يمكن أن يتراجع كثير من المهاجرين المحتملين إذا علموا أن الخدمة العسكرية قد تكون إلزامية بالنسبة إليهم؛ والثانية اندماجية، باعتبار أن الخدمة العسكرية "وسيلة قوية للاندماج في المجتمع الفرنسي".
وختم قائلاً: "تريد أن تصبح فرنسياً؟ ممتاز. لكن لهذا ثمن".
الـــمــــزيــــــــــد
