اتهمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو باستخدام "لجنة التحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر" كوسيلة سياسية لتفتيت خصومه وإشعال الخلافات داخل صفوف المعارضة. وقالت إن الخطوة ليست سوى "خدعة جديدة" لإضعاف منافسيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجدل حول مشروع قانون الإعدام لا يقتصر على الجانب الأخلاقي أو التمييز الواضح بين الفلسطينيين واليهود، بل يتعدّاه إلى "مغزى سياسي أكثر خطورة"، معتبرة أن التسريع في تمرير التشريع يستهدف "تفكيك المعارضة من الداخل".
وانتقدت "هآرتس" الوزير إيتمار بن غفير، معتبرة أنه يسعى إلى الظهور بمظهر المتشدد، لافتة إلى أن مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي قد يستغل موقعه في خدمة هذا التوجه سياسياً.
وأضافت أن نتنياهو يعمل على دفع شخصيات من المعارضة، مثل يائير غولان، إلى الزاوية نفسها التي يضع فيها النواب العرب في الكنيست، في محاولة لاعتبارهم "شركاء غير شرعيين" في أي حكومة مستقبلية، وبذلك يقطع الطريق أمام تشكيل حكومة لا يرأسها حزب الليكود.
واعتبرت الصحيفة أن "لجنة التحقيق" المزمع تشكيلها ستكون مجرد أداة سياسية إضافية ضمن استراتيجية نتنياهو لتشتيت خصومه، مشيرة إلى أنه اعتمد منذ بداية الحرب سياسة "استعراضية" تقوم على القوة، مكّنته من البقاء في الحكم رغم الانتقادات وتراجع استطلاعات الرأي.