أحال ثوران بركان هايلي غوبي، أحد جبال منطقة هارتا علي، الأرض المحيطة به إلى مساحات مسطّحة، مدمّرًا كل أشكال الحياة ضمن نطاق يمتد إلى كيلومتر واحد.
ولليوم الرابع على التوالي، يتواصل ثوران البركان الواقع في إقليم عفر الإثيوبي، والذي يُعدّ من أقدم البراكين في البلاد، مُخلّفًا دمارًا وصفه مدير مديرية "هارتا علي" بأنه فاق التوقعات.
وأظهر تقرير لمدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا، محمد طه توكل، من أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، ذوبان أحد الجبال نتيجة الحمم التي لا تزال تتطاير من وقت لآخر، فيما يغطي الغبار أجواء المنطقة. وتخشى السلطات التحام فوهتي البركان في مرحلة لاحقة، وفق توكل، مؤكداً أن الحمم أتت على كل مظاهر الحياة في المناطق التي وصلت إليها.
وكان البركان قد ثار الأحد الماضي لعدة ساعات، مطلقًا عمودًا من الرماد والغاز وصل ارتفاعه إلى نحو 14 كيلومترًا، وهو ارتفاع كافٍ لحقن مواد في مسارات الطيران التجاري الرئيسي. كما غطّى الرماد العديد من القرى المحيطة، بينما حذّر مسؤولون محليون من تداعيات اقتصادية خطيرة على الرعاة مع اختناق مناطق الرعي.
وعلى نطاق أوسع، رصدت الأقمار الصناعية انتشارًا كبيرًا لسحب الرماد، مع صدور تحذيرات دولية واضطراب في حركة الطيران على مسافات بعيدة، بعدما اندفعت السحابة شرقًا فوق البحر الأحمر باتجاه شبه الجزيرة العربية، ثم إلى أجزاء من باكستان وشمال الهند.