أكد قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني أنّ إسرائيل لم تقدّم أي دلائل أو معطيات تُثبت ما تتحدث عنه بشأن تهريب السلاح إلى حزب الله، مشيرًا إلى أنّ لجنة "الميكانيزم" لم تتلقَّ من الجانب الإسرائيلي ما يدعم هذه الادعاءات.
وأوضح القائد أنّ ما يعيق تنفيذ خطة الجيش جنوب الليطاني هو استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية، الأمر الذي يمنع تنفيذ كل مراحل الخطة المقرّة.
كما لفت إلى أنّ المنازل التي استهدفتها إسرائيل خلال الأسابيع الماضية تبيّن أنها خالية من السلاح، وذلك بتوثيق مشترك من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، مؤكدًا أنّ مهمة الجيش تتمثل في الالتزام بالقرارات الدولية وحماية الاستقرار في الجنوب.
وأشار قائد القطاع إلى أنّ الفترة الأخيرة شهدت مغادرة 640 عنصرًا من قوة اليونيفيل لبنان، إضافة إلى سحب عدد من معداتها وقطعها البحرية، في إطار إعادة تقييم انتشارها الميداني.
وكشف عن أبرز نتائج خطة حصر السلاح جنوب الليطاني، موضحًا أنّ الجيش اللبناني ضبط 566 راجمة صواريخ، وعالج 177 نفقًا، وأقفل 11 معبرًا غير شرعي منذ بدء تنفيذ الخطة. وأضاف أنّ الجيش يملك اليوم 200 مركز ثابت و29 حاجزًا، ويُسيّر دوريات على مدار الساعة في نطاق عمله.
كما أكد أنّه منذ وقف الأعمال العدائية، صودرت ذخائر متنوعة خلال عمليات التفتيش الميدانية، وذلك حتى قبل بدء تنفيذ الخطة رسميًا في 5 أيلول الماضي.
وفي ما يتعلق بالخروق، أشار إلى أنّه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، سُجّلت 98 عملية دخول بري إسرائيلي، تجاوز بعضها 2 كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية، وشملت عمليات تفجير أو نسف في بعض المواقع.
ويأتي هذا الموقف في ظلّ مرحلة حسّاسة تشهدها الحدود الجنوبية منذ توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية، حيث تتكثّف اجتماعات لجنة "الميكانيزم" التي تضمّ الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل والجانب الإسرائيلي بوساطة الأمم المتحدة، بهدف متابعة الخروق وتبادل المعطيات التقنية المرتبطة بالوضع على جانبي الخط الأزرق.