أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أنّ الأخير أجرى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، تناول مجموعة من الملفات السياسية والأمنية المرتبطة بقطاع غزة.
وأوضح البيان أن الزعيمين شددا خلال الاتصال على أهمية نزع سلاح حركة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة بشكل عام، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بهذه الخطوات في المرحلة المقبلة. كما بحث الطرفان إمكانية توسيع نطاق اتفاقيات السلام القائمة.
ويأتي الاتصال بعد دعوة وجهها الرئيس الأميركي لنتنياهو لزيارة قريبة إلى البيت الأبيض.
في المقابل، اعتبر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن قضية السلاح يجب أن تُبحث ضمن حوار وطني فلسطيني داخلي، مشيرًا في مقابلة مع "العربية/الحدث" قبل يومين إلى أن الموضوع يرتبط بـ"التوافق الداخلي والمسار السياسي الذي يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس"، بعيدًا عن الطروحات الإسرائيلية المتعلقة بنزع السلاح.
وأكد قاسم أن الحركة التزمت بالكامل ببنود المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن إسرائيل "تعيق الانتقال إلى المرحلة الثانية".
وتأتي المواقف المتباينة هذه في سياق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، التي دخلت حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول 2025، ونصت على نزع السلاح من القطاع وتكليف هيئة فلسطينية من التكنوقراط بإدارة غزة تحت إشراف لجنة دولية.
وكان رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، قد أكد الأسبوع الماضي أن مسألة السلاح "قيد النقاش"، لكنها "مرتبطة بانتهاء وجود إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية".
وفي موازاة ذلك، قال رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تضغط على حركة حماس للقبول بمبدأ نزع السلاح، مشيرًا إلى أن الحركة "مستعدة للتخلي عن حكم غزة".