المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 04 كانون الأول 2025 - 08:04 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

استثمارات مشتركة بدل الحرب… ماذا دار في اجتماع الناقورة؟

استثمارات مشتركة بدل الحرب… ماذا دار في اجتماع الناقورة؟

عُقدت في منطقة الناقورة جنوب لبنان، أمس، أول محادثات مباشرة بين لبنان وإسرائيل منذ عقود. وضمّ اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، المعروفة بـ"الميكانيزم"، مندوبين مدنيين عن الجانبين هما السفير السابق سيمون كرم، والمسؤول الرفيع في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك، بمشاركة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس.


وجاء هذا اللقاء المهم بعد أيام قليلة من العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت عن اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله هيثم علي طباطبائي. وفي السياق نفسه، نقلت "القناة 15" الإسرائيلية عن مصدر مطّلع ترجيحه عقد الاجتماع المقبل بين مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين في 19 كانون الأول، في إطار متابعة مباحثات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.


مصدر مطلع أفاد أن الاجتماع كان في معظمه للتعارف بين الأطراف المشاركة، مشيرًا إلى أن الموضوع الأبرز على الطاولة كان البحث في التعاون الاقتصادي جنوب لبنان، ولا سيما برامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب. كما لفت إلى أن الجانبين تناولا إمكانية إطلاق مشاريع مشتركة صغيرة على الحدود، بحسب ما أورده موقع "أكسيوس" الخميس.


وأضاف المصدر أن المشاركين اتفقوا على عقد اجتماع جديد قبل نهاية العام الحالي، لتقديم مقترحات اقتصادية من شأنها تعزيز الثقة المتبادلة.


مسؤول أميركي أكّد أن الرؤية الأميركية بعيدة المدى تقوم على إنشاء منطقة اقتصادية على طول الحدود تكون خالية من حزب الله والأسلحة الثقيلة. وأوضح أن هدف الأطراف كافة يبقى نزع سلاح حزب الله، وأن هذا المسار سيستمر ضمن آلية وقف إطلاق النار.


كما كشف أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتبر أن الضربة الإسرائيلية التي قضت على أحد أبرز قادة حزب الله وفّرت لإسرائيل هامشًا سياسيًا أوسع، وأرجأت تنفيذ عملية عسكرية كبيرة محتملة في لبنان.


وترى الإدارة الأميركية أن الحرب لن تُستأنف في الأسابيع المقبلة، رغم التصريحات المتشددة لبعض القادة الإسرائيليين.


من جهته، شدد رئيس الحكومة نواف سلام في مقابلة مع ثلاث وكالات أنباء دولية، على أن هذه اللقاءات لا ترقى إلى مفاوضات سلام، بل تهدف فقط إلى تثبيت وقف الأعمال العدائية، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، إضافة إلى إطلاق الأسرى اللبنانيين، وفق ما نقلت "فرانس برس".


وأكد سلام أن لبنان يتمسّك بمبادرة السلام العربية الصادرة في العام 2002، ولا يسعى إلى اتفاق منفرد مع إسرائيل، معتبرًا أن أي علاقات اقتصادية تكون المرحلة الأخيرة بعد تحقيق السلام.


وتُعد هذه الجولة الأولى من نوعها منذ العام 1983، حين تفاوض البلدان بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، وتم التوصل يومها إلى اتفاق 17 أيار الذي أقرّه البرلمان، قبل أن تلغيه الحكومة لاحقًا.


وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قد دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024 بعد مواجهات استمرت عامًا كاملًا، إثر فتح حزب الله ما وصفه بـ"جبهة الإسناد" دعماً لغزة.


إلا أن إسرائيل لا تزال تنفّذ غارات يومية على مناطق في لبنان، وتحافظ على وجودها في خمس تلال جنوبية. في المقابل، وضعت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله ضمن الاتفاق، وبدأ الجيش اللبناني بتنفيذها، وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية لتسريعها، رغم ما تواجهه من تحديات داخلية كبيرة نتيجة الانقسام حول هذا الملف.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة