وردًّا على سؤال ل”ليبانون ديبايت”، لا يخفّف المصدر السياسي المطّلع من حجم الأخطار المحدقة بالوضع الأمني، على الرغم من أن لبنان قد خطا إلى الأمام في عملية تعيين السفير السابق سيمون كرم في لجنة “الميكانيزم”، خصوصًا وأن إسرائيل، وخلافًا لموقف الولايات المتحدة الأميركية، لا تزال تتّهم “حزب الله” بتكوين قدرات قتالية وتعزيز مواقعه العسكرية، كما أنها تضع خطًا فاصلًا ما بين التفاوض والعمليات العسكرية.
وعن المشهد الحالي، فإن المصدر المطّلع يتحدث عن توتّر شديد رغم التهدئة النسبية، مع العلم أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تغب عن القرى الحدودية، بدلالة الغارات المركّزة منذ أيام في الجنوب.
وبالتالي، لا يجد المصدر أي تجاوب أميركي أو حتى إسرائيلي مقابل خطوة تعيين كرم، مشيرًا إلى أن المعطيات الراهنة لا تزال غير واضحة على مستوى واقع الأرض مطلع العام المقبل، خصوصًا وأن المشهد النهائي مرتبط بشكل رئيسي بما ستكون عليه الخطوات التي سيقوم بها الجيش في إطار تنفيذ خطته لحصر السلاح جنوب الليطاني.