المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 15 كانون الأول 2025 - 07:57 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

“التلغراف”: اتهامات إسرائيلية بلا أدلة تربط مجزرة بوندي بحزب الله

“التلغراف”: اتهامات إسرائيلية بلا أدلة تربط مجزرة بوندي بحزب الله

أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن تقديرات استخبارية إسرائيلية غير مؤكدة ذهبت إلى ربط المجزرة التي وقعت، مساء الأحد، على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية، بخلية إرهابية يُزعم أنها تلقت دعمًا أو توجيهًا إيرانيًا، في اتهامات وُصفت بأنها تستند إلى “تقديرات” أكثر مما تستند إلى معطيات مثبتة أو نتائج تحقيق رسمية.


وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن مصادر أمنية إسرائيلية ادّعت أن أسلوب التخطيط والتنفيذ “يحمل سمات” عمليات تُنسب إلى وحدات مرتبطة بحزب الله، ولا سيما الذراع الخارجية المنسوبة إليه، إلا أن التقرير نفسه أقرّ بأن السلطات الأسترالية لم تؤكد أي تورّط أجنبي، ولم تصدر عنها حتى الآن أي معطيات تدعم هذه الفرضيات.


وأسفر الهجوم عن مقتل 15 شخصًا وإصابة نحو 42 آخرين بجروح متفاوتة، في حادثة صدمت الرأي العام الأسترالي. غير أن الجهات الرسمية في كانبيرا شددت على أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، محذّرة من القفز إلى استنتاجات سياسية أو أمنية قبل استكمال جمع الأدلة.


وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن حكومته ستسخّر كل الإمكانات اللازمة للتحقيق في الحادث وضمان الأمن العام، مؤكدًا أن البلاد تمرّ بمرحلة حداد وطني. وتجنّب ألبانيزي التعليق على الاتهامات الإسرائيلية، مكتفيًا بالتشديد على أن الأولوية هي لتحديد الوقائع وليس تبنّي روايات خارجية.


من جهتها، أعلنت الشرطة الأسترالية إطلاق إجراءات أمنية احترازية شملت تعزيز الانتشار حول دور العبادة والمناطق التي تضم تجمعات يهودية، مؤكدة أن هذه الخطوات تأتي في إطار وقائي عام، وليس استنادًا إلى نتائج تحقيق حاسمة أو تهديدات محددة المصدر.


وفي موازاة ذلك، أفادت تقارير إعلامية أسترالية، نقلًا عن وحدة مكافحة الإرهاب المشتركة (JCTT)، بأن منفذي الهجوم هما أب وابنه، ساجد أكرم (50 عامًا) الذي قُتل في المكان، ونافيد أكرم (24 عامًا) الذي أُصيب وأُوقف. وبحسب المعلومات المتداولة، عُثر في سيارتهما على رموز مرتبطة بتنظيم “داعش”، فيما يجري التحقيق في خلفياتهما ودوافعهما الفعلية، من دون ربط رسمي بأي جهة إقليمية.


كما أشارت السلطات إلى أن نافيد أكرم كان قد خضع لتحقيق أمني عام 2019 من قبل جهاز الأمن الأسترالي (ASIO)، على خلفية شبهات عامة، إلا أن الملف أُقفل حينها لعدم توافر مؤشرات على تهديد وشيك، ما يعزّز الحذر الرسمي في التعامل مع استنتاجات متسرّعة.


وفي السياق نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن جهاز الموساد كان قد نقل في السابق تحذيرات عامة إلى أستراليا حول “ارتفاع الدوافع الإيرانية” لاستهداف مصالح يهودية، إلا أن هذه التحذيرات وُصفت بأنها غير موضعية وغير مرتبطة بعملية محددة، ما يضعها في إطار التقديرات الفضفاضة لا المعلومات العملياتية.


ويرى مراقبون أن توقيت الاتهامات الإسرائيلية، وطبيعتها غير المدعومة حتى الآن بوقائع رسمية، يندرج ضمن نمط متكرر من ربط حوادث أمنية خارجية بإيران أو حزب الله، في ظل توتر إقليمي واسع، من دون انتظار نتائج التحقيقات القضائية والأمنية في الدول المعنية.


ولا تزال التحقيقات مستمرة في أستراليا، وسط تأكيد رسمي أن أي خلاصات نهائية لن تُعلن قبل استكمال جميع الإجراءات، في وقت يبقى فيه الجدل قائمًا حول خلفيات الهجوم، بين روايات إعلامية وتقديرات استخبارية غير مثبتة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة