"RED TV"
مبكرًا، بدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، ، تحضيرات حزبه للانتخابات النيابية المقبلة، مؤكّدًا استمراره في السيطرة الفعلية على القرار رغم تولي نجله تيمور الرئاسة الرسمية للحزب.
تكتسب عملية اختيار المرشحين أهمية خاصة هذا العام، إذ تشهد غياب أسماء تاريخية عن الاقتراع، مثل النائب أكرم شهيب ومروان حمادة، ما يخلق حالة من الإرباك الداخلي داخل الحزب.
جنبلاط، وفق مصادر سياسية، لا يقلق من الأصوات المعترضة، معتبرًا أن الحزب سينتهي في النهاية إلى التوافق مع رؤيته واستراتيجيته الانتخابية.
المراقبون يشيرون إلى أن التحدي الأكبر اليوم ليس داخليًا فقط، بل إقليمي.
سقوط نظام بشار الأسد وتراجع حزب الله يقلّص من أدوات الحشد التقليدية التي اعتمدها جنبلاط في الانتخابات السابقة، حين استخدم خصومًا وهميين لتحفيز قاعدة حزبه على التصويت.
هذه المرة، خصمه تمثله شخصية درزية داخلية وخارجية، الشيخ موفق طريف في إسرائيل، الذي يصوره جنبلاط كرمز لمشروع خارجي يهدد الدروز في لبنان.
في المقابل أيضًا، يبرز الشيخ حكمت الهجري في السويداء كقائد قادر على مواجهة النفوذ الخارجي، ما يجعل تحالفات الطائفة الدرزية محورًا حاسمًا في الانتخابات المقبلة.
الانتخابات المقبلة إذاً ليست مجرد استحقاق نيابي، بل اختبار لقدرة جنبلاط على موازنة الصراعات الداخلية مع التحولات الإقليمية، وحماية مقاعد الحزب التاريخية، والحفاظ على تأثيره في الطائفة الدرزية، وسط ضغوط جديدة تتعلق بالسياسة اللبنانية والإقليمية على حد
الـــمــــزيــــــــــد
