اعتبر الكرملين أنّ بقاء أوكرانيا خارج حلف شمال الأطلسي يشكّل "أساسًا" في أي مفاوضات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب، وذلك عقب إقرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ بعض دول الناتو تعارض انضمام بلاده إلى الحلف.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إنّ هذه المسألة"تُعدّ من بين الأساسيات وتستوجب مباحثات خاصة»، لافتًا إلى أنّ موسكو تنتظر من الولايات المتحدة «إبلاغها بالمبدأ الذي يجري بحثه في برلين اليوم".
وفي السياق نفسه، أعلن بيسكوف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على السلام واتخاذ "قرارات جادة" بشأن أوكرانيا، لكنه يرفض الهدنات المؤقتة.
وأضاف: "إنه منفتح على السلام، وعلى سلام جاد، وعلى قرارات جادة"، مؤكّدًا أنّ بلاده "ترفض رفضًا قاطعًا أي حيل تهدف إلى كسب الوقت وخلق هدنات مؤقتة مصطنعة".
بالتوازي، كشف مسؤول مطّلع على المفاوضات أنّ الجانب الأميركي لا يزال متمسكًا بتخلّي كييف عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، المعروفتين معًا باسم دونباس، كشرط لمحادثات السلام مع روسيا. وقال المسؤول إنّ "بوتين يريد أراضٍ"، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة تطالب أوكرانيا بالانسحاب من المنطقتين، من دون أن توافق كييف على هذا الطرح.
ويأتي ذلك في وقت بدأ فيه مفاوضون أوكرانيون، اليوم في برلين، جولة ثانية من المحادثات مع نظرائهم الأميركيين بشأن مسودة خطة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية.
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يرأس الوفد الأميركي إلى جانب جاريد كوشنر، قد وصف المناقشات التي جرت أمس بالإيجابية.
في المقابل، كشف زيلينسكي عن استعداد بلاده للتخلّي عن حقها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مقابل الحصول على ضمانات أمنية أميركية، على أن يقرّها الكونغرس، إضافة إلى ضمانات أوروبية.
ومن المتوقّع أن تشكّل مسألتا التنازل عن الأراضي والضمانات الأمنية محور الجولة الثانية من المحادثات الجارية في برلين.