ويعتبر مدير معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الدكتور سامي نادر أن ما حصل على شاطىء سيدني في أوستراليا، قد شكل منعطفاً ونقطة تحول لإسرائيل، التي استثمرت بالحادث من أجل الخروج من عزلتها بعد حربها على غزة. ويوضح الدكتور نادر ل"ليبانون ديبايت"، أن حادث سيدني سيكون حاضراً في اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نتنياهو بعد أيام.
وعليه، يرى نادر أن نتنياهو يسعى لأن يكون في موقعٍ أقوى من السابق وأن يكسر عزلة إسرائيل الدولية ويعيد التعاطف الدولي معها بعد موجة الإعتراض والإدانة في صفوف الرأي العام الدولي بعد ما قام به نتنياهو في غزة.
لذلك فإن حادث سيدني، وكما يرى نادر، هو بمثابة "ميني 7 أوكتوبر"، ويأتي في لحظةٍ سمحت لإسرائيل باستعادة مناخ الدعم والتعاطف الدولي بعد خسارته تأييد الراي العام الدولي في حرب غزة، كما أن نتنياهو يركز حملاته اليوم على إيران، ما قد يرفع من مستوى التهديد الإسرائيلي لإيران وللحزب.
وعن ارتدادات هذا التوظيف الإسرائيلي للحادث، يتوقع نادر أن يرتفع منسوب التصعيد الإسرائيلي ضد "حزب الله" خصوصاً وأن نتنياهو يعتبر أن الحرب على إيران مكلفة، ولذلك قد يبادر إلى التصعيد ضد الحزب الذي يعتبره جزءاً من منظومة الردع الإيرانية.