وجّهت الشرطة الأسترالية، الأربعاء، اتهامات تتعلّق بالقتل والتسبّب بإصابات خطيرة وتعريض حياة أشخاص للخطر إلى المشتبه به في اعتداء شاطئ بوندي، نافيد أكرم، وذلك على خلفية أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي تشهدها أستراليا منذ عقود.
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إنّ "الشرطة ستُوجّه في المحكمة اتهامات للرجل بالقيام بسلوك أدّى إلى القتل وإلى إصابات خطيرة، وتعريض حياة الآخرين للخطر، بدافع الدفاع عن قضية دينية وإثارة الخوف في المجتمع". وأشارت في بيان إلى أنّ المؤشرات الأولية تُظهر أنّ الهجوم كان مستوحى من تنظيم داعش المدرج على لوائح الحظر في أستراليا.
وفي سياق متصل، نفت الفلبين أن تكون أراضيها قد استُخدمت لتدريب منفذي اعتداء سيدني، وذلك بعد تقارير تحدثت عن إقامة المنفذين في جزيرة جنوبية خلال شهر نوفمبر. وقالت الناطقة باسم الرئاسة، كلير كاسترو، إنّه "لم يُقدَّم أي دليل يدعم هذه المزاعم"، مؤكدةً عدم وجود تقارير معتمدة تُثبت تلقّي المتورطين أي تدريب داخل الفلبين.
وكانت وسائل إعلام أسترالية قد أفادت، في وقت سابق، بأن أحد منفذي هجوم شاطئ بوندي يُدعى نافيد أكرم وينحدر من جنوب غرب سيدني، مشيرةً إلى أنّ الشرطة داهمت منزله في ضاحية بونيريج ضمن التحقيقات. ووقعت الحادثة مساء الأحد خلال فعالية حاشدة لإحياء الليلة الأولى من عيد الأنوار (حانوكا)، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الدوافع النهائية للهجوم.