المحلية

سكاي نيوز عربية
الخميس 18 كانون الأول 2025 - 14:42 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

دبلوماسيون يتحدثون عن “لحظة خطرة” في لبنان

دبلوماسيون يتحدثون عن “لحظة خطرة” في لبنان

أفاد دبلوماسيون بأن مسؤولين من فرنسا والسعودية والولايات المتحدة سيعقدون، الخميس، لقاءات في باريس مع قائد الجيش اللبناني، بهدف استكمال وضع خارطة طريق لتفعيل آلية نزع سلاح حزب الله.


وكان لبنان وإسرائيل توصّلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية عام 2024، أنهى قتالًا استمرّ لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، وأسفر عن إضعاف الجماعة المسلحة المدعومة من إيران بشكل كبير.


ومنذ سريان الاتفاق، تبادل الطرفان الاتهامات بخرقه، في وقت تُشكّك فيه إسرائيل بالجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله. وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للحزب في جنوب لبنان، إضافة إلى ضربات داخل العاصمة بيروت.


وقال أربعة دبلوماسيين ومسؤولين من أوروبا ولبنان لوكالة "رويترز" إن اجتماع باريس يهدف إلى تهيئة ظروف أكثر ملاءمة لتحديد آليات نزع السلاح والتحقق منها ودعمها، بما قد يدفع إسرائيل إلى تجنّب التصعيد، في ظل تزايد القلق من احتمال انهيار وقف إطلاق النار.


وأضافوا أن اقتراب موعد الانتخابات التشريعية اللبنانية المقررة عام 2026 أثار مخاوف من أن يؤدي شلل سياسي محتمل إلى تفاقم الاضطرابات في البلاد، وقد يحدّ من اندفاع الرئيس جوزاف عون لمواصلة الضغط باتجاه تنفيذ عملية نزع السلاح.


وقال مسؤول رفيع المستوى، فضّل عدم ذكر اسمه: "الوضع شديد الاضطراب ومليء بالتناقضات، ولا يحتاج إلى الكثير للاشتعال". وأضاف: "لا يرغب عون في إبقاء ملف نزع السلاح في الواجهة بشكل كبير، خشية أن يؤدي ذلك إلى استفزاز البيئة الشيعية في الجنوب وتصعيد التوتر".


وأوضح الدبلوماسيون والمسؤولون أن الطرح الأساسي يقوم على تعزيز آلية وقف إطلاق النار القائمة عبر إشراك خبراء عسكريين فرنسيين وأميركيين، وربما من دول أخرى، إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في ظل محدودية قدرات الجيش اللبناني على تنفيذ عملية نزع السلاح.


كما أشاروا إلى آمال بعقد مؤتمر مطلع العام المقبل لدعم الجيش اللبناني، إلى جانب مؤتمر منفصل مخصص للمساعدة في إعادة الإعمار، ولا سيما في جنوب لبنان.


في الموازاة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن عدة غارات إسرائيلية استهدفت، الخميس، بلدات في جنوب لبنان ومناطق في سهل البقاع، بالتزامن مع انعقاد المحادثات في باريس.


وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ ضربات ضد أهداف لحزب الله في مناطق عدة، من بينها مجمّع عسكري يُستخدم للتدريب وتخزين الأسلحة وإطلاق قذائف مدفعية، معتبرًا أن هذه الأنشطة تشكّل خرقًا للتفاهمات القائمة وتهديدًا لإسرائيل. وأضاف أنه استهدف أحد مقاتلي حزب الله في منطقة الطيبة جنوب لبنان.


ونقلت الوكالة اللبنانية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، قوله إن الغارات تشكّل "رسالة إسرائيلية لمؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش اللبناني".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة