اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
السبت 20 كانون الأول 2025 - 22:21 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

ضربات أميركية واسعة تهزّ سوريا… عشرات الأهداف و5 قتلى من داعش

ضربات أميركية واسعة تهزّ سوريا… عشرات الأهداف و5 قتلى من داعش

أسفرت ضربات أميركية نُفذت ليلًا على مواقع في سوريا عن مقتل خمسة عناصر على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، فيما أكد الأردن مشاركته في هذه الضربات، وذلك بعد أسبوع على هجوم في مدينة تدمر وسط سوريا أدى إلى مقتل ثلاثة أميركيين.


وبعد ساعات من الغارات الأميركية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت شخصًا يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ونقلته إلى إسرائيل.


وفي حادثة تُعد الأولى منذ وصول الرئيس أحمد الشرع إلى السلطة عقب إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد قبل أكثر من عام، قُتل ثلاثة أميركيين في 13 كانون الأول/ديسمبر في تدمر، في هجوم نسبته واشنطن ودمشق إلى تنظيم الدولة الإسلامية، من دون أن يتبناه التنظيم.


وأعلنت الولايات المتحدة فجر السبت أنها نفذت ضربات استهدفت أكثر من 70 هدفًا في أنحاء وسط سوريا باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية، في ما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”ضربة انتقامية قوية جدًا” ردًا على هجوم تدمر.


وبحسب وزارة الداخلية السورية، فإن منفذ الهجوم كان قد انضم خلال الأشهر الأخيرة إلى صفوف قوات الأمن، وكان من المقرر فصله بسبب حمله “أفكارًا تكفيرية أو متطرفة”.


وقال مصدر أمني سوري إن الغارات الأميركية استهدفت خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في البادية السورية الواسعة، بما في ذلك في محافظات حمص ودير الزور والرقة، موضحًا أن العمليات لم تشمل أي تحرك بري، وأن معظم الأهداف تقع في مناطق جبلية.


وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن من بين القتلى الخمسة قائد خلية مسؤولة عن الطائرات المسيّرة في محافظة دير الزور.


وعقب الضربات، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عبر منصة “إكس” أن القوات الأميركية بدأت تنفيذ عملية “ضربة عين الصقر” في سوريا للقضاء على مقاتلي التنظيم وبناه التحتية ومواقع تخزين الأسلحة.


وأكدت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” في بيان أنها نفذت ضربات واسعة استهدفت أكثر من 70 هدفًا في وسط سوريا، باستخدام أكثر من 100 ذخيرة موجهة بدقة، مشيرة إلى مشاركة سلاح الجو الأردني في العملية.


من جهته، أعلن الجيش الأردني أن سلاح الجو نفذ ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق جنوبي سوريا، في إطار الحرب على الإرهاب ومنع التنظيمات المتطرفة من استغلال هذه المناطق لتهديد أمن دول الجوار والمنطقة، ولا سيما بعدما أعاد التنظيم بناء قدراته في جنوب سوريا.


وأوضح الجيش الأردني أن المملكة تضطلع بدور أساسي في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية منذ تأسيسه عام 2014 بقيادة الولايات المتحدة، وشاركت في تنفيذ غارات ضد التنظيم، إضافة إلى إتاحة استخدام قواعدها العسكرية لهذا الغرض.


في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده نفذوا، الأربعاء، عملية في منطقة الرفيد جنوب سوريا، أسفرت عن اعتقال شخص يُشتبه بارتباطه بتنظيم الدولة الإسلامية، وتم نقله إلى داخل إسرائيل لاستكمال التحقيقات. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قد أفادت بأن قوة إسرائيلية توغلت في عدد من قرى ريف القنيطرة.


وخلال العام الأخير، أعلنت إسرائيل مرارًا تنفيذ عمليات برية واعتقال أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة إرهابية في جنوب سوريا، بالتوازي مع توغل قواتها في المنطقة العازلة في الجولان، التي أُنشئت بموجب اتفاق فض الاشتباك عام 1974.


وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن العملية انطلقت عند الساعة 16:00 بالتوقيت الشرقي يوم الجمعة، وأن طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية شاركت في استهداف مواقع متعددة في وسط سوريا، بدعم من القوات الأردنية.


وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر إن الولايات المتحدة ستواصل ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لإيذاء الأميركيين وشركائهم في المنطقة بلا هوادة، فيما شدد وزير الدفاع الأميركي على أن العملية “ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام”.


بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تضرب بقوة معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، ردًا على الكمين الذي نفذه التنظيم في تدمر وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني أميركي، مؤكدًا أن الحكومة السورية تدعم هذه العمليات بشكل كامل.


ولم يعلق تنظيم الدولة الإسلامية على الضربات، كما لم تتمكن جهات مستقلة من التحقق من طبيعة الأهداف المستهدفة. وأكدت القيادة المركزية الأميركية سابقًا أن الهجوم في تدمر نفذه مسلح من التنظيم قُتل خلال الاشتباك، فيما أصيب ثلاثة جنود أميركيين آخرين، مشيرة إلى أن الهجوم وقع في منطقة لا تسيطر عليها الحكومة السورية.


في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المهاجم ينتمي إلى قوات الأمن السورية، من دون أن تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم أو تُكشف هوية المنفذ.


وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أنها تتقدم بتعازيها لعائلات الضحايا من رجال الأمن السوريين والأميركيين الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية في تدمر وشمال سوريا، مؤكدة أن هذه الخسائر تبرز ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.


ويُذكر أنه في عام 2019 أعلن تحالف مدعوم من الولايات المتحدة فقدان تنظيم الدولة الإسلامية آخر جيب كان يسيطر عليه في سوريا، إلا أن التنظيم واصل تنفيذ هجمات متفرقة منذ ذلك الحين. وتقدّر الأمم المتحدة عدد مقاتليه بما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف عنصر في سوريا والعراق.


وتحافظ القوات الأميركية على وجودها في سوريا منذ عام 2015 للمساعدة في تدريب قوات محلية ضمن الحملة ضد التنظيم، فيما انضمت سوريا مؤخرًا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، متعهدة بالتعاون مع الولايات المتحدة.


وفي تشرين الثاني الماضي، التقى رئيس المرحلة الانتقالية السوري أحمد الشرع بالرئيس الأميركي في البيت الأبيض، واصفًا الزيارة بأنها تمثل بداية “عصر جديد” في العلاقات بين البلدين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة