المحلية

ليبانون ديبايت
الأحد 21 كانون الأول 2025 - 07:01 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

بعد عام من "عدم الفاعلية"... آلية جديدة لـ"الميكانيزم" أحرجت إسرائيل

بعد عام من "عدم الفاعلية"... آلية جديدة لـ"الميكانيزم" أحرجت إسرائيل

ليبانون ديبايت


من الواضح أن الأيام الفاصلة عن مطلع العام المقبل واجتماع لجنة "الميكانيزم"، ستكون خاليةً من أي محطات دبلوماسية على مستوى الواقع التفاوضي الذي انطلق أخيراً على طاولة اللجنة في الناقورة. ومن هنا، يرى الكاتب السياسي والمحلل جورج شاهين، أنه "ليس من الحكمة أن نعتبر أن الإجتماع الثاني على مستوى "الميكانيزم المدنية"، قد يحقق شيئاً، وهو في نفس الوقت الإجتماع ال15 للجنة منذ تشكيلها في 30 كانون الأول 2024، حيث عبرت السنة الأولى على عمل اللجنة دون أي فاعلية".


وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت" حول فاعلية آلية عمل لجنة "الميكانيزم"، يشير المحلل شاهين إلى أنه "حتى اليوم، تمّ تكليف 3 ضباط أميركيين من القيادة الوسطى الأميركية برئاسة اللجنة، ولكن الضابط الثالث الذي عيّن في تشرين الماضي، متفرّغ للشأن اللبناني ومقيم في لبنان، ما شكّل عنصراً مهماً أدى إلى تفعيل عمل اللجنة، بالإضافة إلى عنصرٍ آخر زاد من قوتها وفاعليتها، وهو أن الموفدة مورغان أورتيغاس، دأبت على المشاركة في الميكانيزم قبل وبعد تسمية المدنيين اللبناني والإسرائيلي للمشاركة فيها، حيث كانت لافتة أيضاً في الإجتماع الأخير مشاركة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنين بلاسخارت".


وعلى عكس الإنطباعات السائدة، يشدد شاهين، على أن لجنة الميكانيزم قد وضعت آليةً ونظاماً داخلياً للمرة الأولى، وقد وضعه الضابط الأميركي الجديد بالتعاون مع الضابط الفرنسي، ما يؤكد أن "اللجنة جدية في مقاربة الأمور، وهذا ما يجعل من المهم جداً لفت النظر إلى أن الآلية التي تمّ التوافق عليها، يجري اتّباعها الآن، بهدف التثبّت من وجود مواقع عسكرية لحزب الله، وذلك سواء كانت مخازن أو قواعد صواريخ أو أنفاق جنوب الليطاني".


وعن هذه الآلية، يقول شاهين إنها تقضي بأن تتلقى "الميكانيزم" الشكوى الإسرائيلية، على أن "لا يتحرك الجيش الإسرائيلي قبل التثبّت من دقة هذه المعلومات وصحتها، وهو أمر أثبت ظاهرتين لافتتين في بلدة يانوح، حيث فتش الجيش أحد المباني ولم يتم العثور على أسلحة، فلم يقدم الجيش الإسرائيلي على استهدافه، وقبل أربعة أيام أبلغ الجانب الإسرائيلي لجنة الميكانيزم عن وجود نفقٍ في أحد الأودية، وقد أرشد أحد المواطنين الجيش إلى مدخل المبنى فدخل الجيش منذ يومين إلى المخزن حيث اكتشف نفقاً عميقاً بعمق 300 كلم ويحتوي على كمية من الأسلحة والصواريخ التي لم تُستخدم، بمعنى أن هذا النفق لم يدخله أي مقاتل".


والأبرز بحسب شاهين، أن "هذه الآلية قد أحرجت إسرائيل، لأنه لم يعد في قدرتها أن تُغير على المباني السكنية ساعة تشاء، وذلك نتيجة ضغوط أميركية كبيرة لتخفيف التوتر في لبنان وغزة وسوريا."


ورداً على سؤال حول الفصل الذي أجراه السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى بين الحرب الإسرائيلية على الحزب والتفاوض في "الميكانيزم"، يؤكد شاهين أن "التفاوض عزّز العمل السياسي وخفّف من الحرج على الميكانيزم، باعتبار أن حزب الله لم يبد أي تجاوب حتى اليوم مع الجيش اللبناني أو اللجنة بدليل أن هناك أنفاقاً في الجنوب ولم يتمّ الكشف عنها".


ويوضح شاهين أنه منذ شهرين تقريباً، شاركت أورتيغاس للمرة الأولى في اجتماعات لجنة "الميكانيزم" ما ساهم بتفعيلها، لأن اللجنة التي شُكّلت بموجب تفاهم 27 تشرين الثاني 2024، "لم تفعل شيئاً حتى تاريخ مشاركة الموفدة الأميركية، ما يدل على قرار أميركي بإعطاء فرصة للجيش لمواصلة مهمة حصرية السلاح جنوب نهر الليطاني، ويؤكد أيضاً أن المهمة التي قام بها الجيش جنوب الليطاني ليست مزحة، وهي تحتاج إلى وقت وجهود ومعدات".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة