اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 22 كانون الأول 2025 - 10:31 العربية
العربية

قبل زيارة واشنطن… نتنياهو يعقد مشاورات أمنية حول الصواريخ الإيرانية

قبل زيارة واشنطن… نتنياهو يعقد مشاورات أمنية حول الصواريخ الإيرانية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر رسمية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد سلسلة مشاورات أمنية رفيعة المستوى تناولت الملف الإيراني، وذلك قبيل سفره المرتقب إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وبحسب المصادر، جاءت هذه المشاورات في أعقاب تقارير استخباراتية تشير إلى تسريع إيران جهود إعادة بناء برنامجها الصاروخي الباليستي، إلى جانب العمل على ترميم منشآت عسكرية ودفاعية تضررت خلال ضربات نُفذت في نيسان وحزيران 2024.


ورغم هذه المعطيات، أبدت هيئة البث الإسرائيلية تشكيكاً في حصول تل أبيب على ضوء أخضر أميركي لشن هجوم وشيك ضد إيران، معتبرة أن القدرات الصاروخية لطهران قد تكون أقل مما ورد في بعض التقارير الأجنبية المتداولة.


وفي السياق نفسه، نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تستعد لطرح ملف أمني بالغ الحساسية خلال اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب في فلوريدا، نهاية كانون الأول.


وبحسب التقرير، يعتزم نتنياهو عرض تقديرات استخباراتية جديدة تتعلق بتوسّع إيران في إنتاج الصواريخ الباليستية، إضافة إلى معلومات عن إعادة تشغيل خطوط تصنيع عسكرية وترميم منظومات دفاع جوي تضررت سابقاً، مع تقديم خيارات متعددة للتعامل مع هذه التطورات.


وأوضح مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيضع أمام الرئيس الأميركي سلّة من السيناريوهات المحتملة، تبدأ بعملية عسكرية إسرائيلية منفردة، مروراً بضربات بدعم أميركي محدود، وصولاً إلى عمليات مشتركة واسعة أو خيار تتولى فيه الولايات المتحدة تنفيذ الضربة بشكل كامل.


وأشار المصدر إلى أن هذه الخيارات سبق أن طُرحت خلال العملية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في حزيران الماضي، ما يعكس استمرار النقاش داخل دوائر صنع القرار بشأن أفضل السبل لاحتواء القدرات الإيرانية.


ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين سابقين ومصدر مطلع أن إسرائيل ترى أن إيران قد تتمكن، في حال عدم ردعها، من إنتاج ما يصل إلى 3 آلاف صاروخ باليستي شهرياً، معتبرة أن إعادة بناء منظومات دفاع جوي بديلة عن S-300 قد تعزز قدرة طهران على حماية منشآتها الحيوية مستقبلاً.


وكان ترامب قد قال، الأسبوع الماضي، إن إيران "يمكنها أن تحاول" إعادة بناء برنامجها الصاروخي، لكنه حذر في الوقت نفسه من أنها "ستُضرب بقوة" إذا أقدمت على ذلك من دون التوصل إلى اتفاق.


ويُنتظر أن يشكّل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب محطة مفصلية في تحديد مسار التعامل مع إيران خلال المرحلة المقبلة، بين خيار التصعيد العسكري أو العودة إلى مسار التفاوض بشروط جديدة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة