المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 23 كانون الأول 2025 - 07:24 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

عنوان 2026.. لبنان من دون اليونيفيل

عنوان 2026.. لبنان من دون اليونيفيل

"ليبانون ديبايت"


يطغى طابع الإيجابية بشكل لافت على مشهد الأيام القليلة الفاصلة عن نهاية العام الحالي، ولكن من دون أن يعني ذلك التفاؤل بما ينتظر لبنان في العام المقبل، موعد انتهاء مهام اليونيفيل والتي بدأت عناصرها بمغادرة لبنان بشكلٍ تدريجي منذ أسابيع فيما سجل تخفيض لميزانيتها اعتباراً من آب الماضي.


ويكشف الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، عن عوامل إيجابية بدأت ترتسم على الساحة المحلية، الأول في الموقف الصادر عن رئيس الحكومة نواف سلام حول المرحلة الثانية من "حصرية السلاح" والذي لم يكن تصريحاً بقدر ما هو "توجيه لرئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم السفير السابق سيمون كرم".


وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يعتبر العميد ملاعب أن كلام رئيس الحكومة، يعني وبطريقة علنية، الإلتزام بأن المرحلة التي ستنتهي جنوب الليطاني خلال أيام ستليها مرحلة ثانية، ومن الممكن أن تشمل المنطقة الممتدة ما بين نهر الأولي ونهر الليطاني، ولكن ليس خارج منطقة الجنوب في الفترة الراهنة.


أمّا العامل الثاني الإيجابي وفق ملاعب، فهو موافقة الكونغرس الأميركي على بيع لبنان، معدات عسكرية بقيمة 90 مليون دولار لتجهيز الجيش للقيام بمهامه وفق ما تعهدت به الحكومة، بمعنى أن القرار الأميركي بدعم الجيش اللبناني قد تكرّس، فيما العامل الثالث تمثل بالإجتماع الذي حصل في باريس وحضره قائد الجيش رودولف هيكل ومندوب أميركي ومندوب سعودي بالإضافة إلى رئيس الأركان الفرنسي، والذي شكل تطوراً مهماً إذ حدد شهر شباط المقبل موعداً لمؤتمر دعم الجيش.


ويوضح ملاعب أن ترحيل المؤتمر إلى شباط، مرتبط بما قد يحققه الجيش اللبناني في هذه المرحلة.


وفي هذا المجال يلفت ملاعب إلى تقرير اليونيفيل الذي أكد عدم دخول أي سلاح إلى "حزب الله" في الجنوب، وإلى الجولة التي قام بها قائد الجيش مع سفراء وملحقين عسكريين في الجنوب الأسبوع الماضي، معتبراً أن ذلك يشكل الردّ على ادعاءات إسرائيل بأن "الجيش لم يستطع القيام بالمهمة جنوب الليطاني"، ويؤكد أن الجيش استطاع إنجاز ما طُلب منه.


وبالسياق يشيد ملاعب بما قامت به اليونيفيل لجهة تنظيف منطقة بمساحة 200 متر من الألغام في بليدا، مؤكداً أنه تطور نوعي كونه يؤشر إلى بدء إزالة الألغام في المنطقة الحدودية.


وعن معالم المرحلة المقبلة، يعرب ملاعب عن الإعتقاد بأن الوقت كان كفيلاً بإقناع بيئة الحزب بأنه لم يعد يستطيع إثبات أنه قوة مقابل ما يمتلكه العدو الإسرائيلي حالياً، ولكن إذا كان ما زال يكابر، فإن المكابرة هي للقول فقط بأنه "إذا كنا لم ننكسر فنحن منتصرون"، وهو الشعار الذي تحمله دائماً حركات التحرر.


وعليه، فإن الأسلوب المعتمد من رئاسة الجمهورية والحكومة بمتابعة الإتصالات مع "حزب الله" في ملف "حصر السلاح"، وصولاً إلى القناعة الأميركية بضرورة احتواء سلاح الحزب بدلاً من نزعه، هو الدليل بحسب ملاعب، على أن "الوقت قضى على الكثير من الطموحات الخاطئة التي فرضتها إسرائيل على الرؤية الأميركية".


في المقابل وحول تحديات العام المقبل، يتحدث ملاعب عن أنه "سيكون عام انتهاء عمل اليونيفيل، ما يطرح مجموعة تساؤلات تتعلق بما سيكون عليه مشهد الجنوب من دون اليونيفيل، وما إذا كانت المنطقة الأمنية المطروحة في سوريا ستمتد إلى الجنوب اللبناني، بمعنى أنه "لن تكون هناك حدود في المستقبل"؟


ويخلص ملاعب إلى الجزم بأن "مغادرة اليونيفيل هو عنوان المعاناة في لبنان في 2026".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة