اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 23 كانون الأول 2025 - 08:28 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

رسالة أميركية حاسمة... وزيرة أميركية تطالب مادورو بالرحيل

رسالة أميركية حاسمة... وزيرة أميركية تطالب مادورو بالرحيل

في ظل تصاعد المواجهة بين واشنطن وعدد من الأنظمة المصنّفة خصمًا لها في أميركا اللاتينية، تتقدّم فنزويلا مجددًا إلى واجهة الصراع السياسي والعسكري، مع انتقال الضغوط الأميركية من مستوى العقوبات إلى رسائل مباشرة تتعلق بتغيير القيادة، في مشهد يعكس تحوّلًا لافتًا في مقاربة الولايات المتحدة تجاه كراكاس.


قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الإثنين، إن على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "الرحيل"، في واحد من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن واشنطن تتجه نحو السعي لتغيير القيادة في فنزويلا.


ويأتي هذا الموقف بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر، فرض حصار على سفن نفط خاضعة للعقوبات تبحر من فنزويلا وإليها، حيث صادرت القوات الأميركية سفينتين وطاردت ثالثة حتى الآن.


وفي إشارة مباشرة إلى هذه الخطوات، قالت نويم في مقابلة مع فوكس نيوز إن "الأمر لا يقتصر على اعتراض هذه السفن، بل إننا نبعث أيضًا برسالة إلى العالم مفادها أن النشاط غير القانوني الذي يشارك فيه مادورو لا يمكن أن يستمر، وعليه الرحيل".


وكثّفت واشنطن هذا العام ضغوطها على مادورو عبر مسارات متعددة، متهمة إياه بقيادة ما يُعرف بـ"كارتيل الشمس"، الذي صنّفته الولايات المتحدة منظمة لتهريب المخدرات، كما عرضت مكافأة بقيمة 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى توقيفه.


وعلى الصعيد العسكري، حشدت الولايات المتحدة أسطولًا بحريًا كبيرًا في البحر الكاريبي، ضمّ عددًا من السفن الحربية، بينها أكبر حاملة طائرات في العالم، ونفّذت في الأسابيع الأخيرة طلعات متكررة لطائرات عسكرية بمحاذاة السواحل الفنزويلية، في استعراض قوة غير مسبوق في هذه المنطقة.


كما نفذت القوات الأميركية سلسلة ضربات استهدفت قوارب تشتبه واشنطن بضلوعها في عمليات تهريب مخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، أسفرت عن تدمير نحو 30 سفينة ومقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص، وفق معطيات رسمية أميركية.


غير أن الإدارة الأميركية لم تقدّم أدلة قاطعة تُثبت أن جميع السفن المستهدفة كانت تنقل مخدرات، فيما اعتبر خبراء في القانون الدولي أن هذه الضربات تُصنّف على الأرجح ضمن الأعمال "غير القانونية" بموجب القوانين الدولية.


وفيما تصر إدارة ترامب على أن هدف هذه العمليات هو كبح شبكات التهريب، كشفت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، في تصريح لمجلة فانيتي فير، أن الضربات تهدف فعليًا إلى ممارسة ضغط مباشر على فنزويلا، موضحة أن الرئيس الأميركي "يريد الاستمرار في تفجير القوارب إلى أن يرضخ مادورو".


وتندرج هذه التطورات في سياق صراع طويل بين الولايات المتحدة والنظام الفنزويلي، بدأ منذ وصول التيار التشافيزي إلى الحكم، وتفاقم مع العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها واشنطن على كراكاس.


إلا أن العلاقة بين ترامب ومادورو اتخذت منذ الولاية الأولى للرئيس الأميركي طابعًا أكثر حدّة، تمثّل بدعم واشنطن الصريح لمحاولات عزل مادورو دوليًا، والاعتراف بخصومه السياسيين، وصولًا اليوم إلى لغة علنية تدعو إلى رحيله، ما يرفع منسوب المواجهة إلى مستوى غير مسبوق ويعيد طرح سيناريوهات تصعيد مفتوحة في أميركا اللاتينية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة