"RED TV"
يُطغى طابع الإيجابية على المشهد في الأيام القليلة قبل نهاية العام، وفق مصدر تحدث إلى RED TV، لكنها لا تعكس تفاؤلاً كبيراً بشأن لبنان في 2026، خصوصاً مع بدء انسحاب قوات اليونيفيل تدريجياً وتخفيض ميزانيتها منذ آب الماضي.
ويشير الخبير إلى عدة عوامل إيجابية على الساحة المحلية: أولها توجيهات رئيس الحكومة حول المرحلة الثانية من "حصـ ـرية السلاح".
ثانياً، موافقة الكونغرس الأميركي على بيع لبنان معدات عسكرية بقيمة 90 مليون دولار لتجهيز الجيش، ما يعكس استمرار الدعم الأميركي.
وثالثاً، الاجتماع الذي عقد في باريس بحضور قائد الجيش وممثلين أميركيين وسعوديين وفرنسيين، والذي حدد شباط المقبل موعداً لمؤتمر دعم الجيش.
ويؤكد المصدر أن تقرير اليونيفيل أشار إلى عدم دخول أي سلاح إلى الحزب جنوب الليطاني، وأن جولة قائد الجيش مع السفراء والملحقين العسكريين الأسبوع الماضي تؤكد قدرة الجيش على تنفيذ المهام الموكلة إليه.
كما يشيد باليونيفيل على إزالة الألغام في بليدا، مؤشراً إلى بداية تطهير المناطق الحدودية.
ويختم الخبير بالقول إن مغادرة اليونيفيل في 2026 تمثل تحدياً كبيراً للبنان، مشيراً إلى أن انسحاب القوة الأممية يفتح تساؤلات حول مستقبل الأمن في الجنوب، وما إذا كانت المنطقة الأمنية المقترحة في سوريا قد تمتد إلى الأراضي اللبنانية، أي أن الحدود لن تكون واضحة كما في السابق.
ورغم هذه التحديات، يؤكد المصدر أن الجيش أظهر قدرة كبيرة على إدارة المرحلة الحالية، سواء عبر تنفيذ مهمته جنوب الليطاني بنجاح، أو من خلال جولة قائد الجيش مع السفراء والملحقين العسكريين.