المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 23 كانون الأول 2025 - 15:23 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

لبنان يترقّب لقاء نتنياهو – ترامب… العريضي: لا حرب واسعة ولكن!

لبنان يترقّب لقاء نتنياهو – ترامب… العريضي: لا حرب واسعة ولكن!

"ليبانون ديبايت"


أكّد الكاتب والمحلّل السياسي، وجدي العريضي، أن الأنظار شاخصة باتجاه ما سيسفر عن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليُبنى على الشيء مقتضاه في ما يخصّ الساحة اللبنانية، بحيث تشير كل المعلومات، والتي استقاها من أحد أعضاء الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأميركية، إلى أن الملف السوري والفلسطيني والعراقي واللبناني سيكون حاضرًا على طاولة البحث، وأن ما يجري في سوريا والعراق سيكون له تداعيات وانعكاسات على الداخل اللبناني، خصوصًا ما حدث في حلب.


وبمعنى آخر، فإن لبنان يتأثر بالوضع السوري بشكل دقيق جدًا، أيًّا كان الحاكم في هذا البلد. وعليه، نحن أمام مرحلة ومحطات جديدة، فالأمور لم تنتهِ في سوريا ولا في العراق ولا في فلسطين. لكن الدعم الأميركي سيكون غير مسبوق لإسرائيل إذا قامت بأي عدوان على هذه الدول، ولا سيما لبنان.


وبناءً عليه، قال العريضي: إن الترقّب هو سيد الموقف، وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه، وخصوصًا ربطًا بالمفاوضات الجارية عبر لجنة الميكانيزم، والتي باتت مفاوضات ليست فقط أمنية، بل سياسية، عندما يكون هناك رئيس لبنان مفاوضًا بصفة سفير.


ولفت إلى أن معلوماته تشير إلى أن مصر لا تقوم بمبادرة أو طرح أوراق مكتوبة، بل هناك دور وحراك ومساعدات هي الأبرز، ولها شأنها في تخفيف حدّة التوتر، وأن القاهرة تتواصل مع إسرائيل وإيران والرياض وواشنطن وباريس وكل المعنيين بالملف اللبناني، والحراك لم يتوقف على الإطلاق من أجل ثني إسرائيل عن أي عدوان، وبالتالي دعم لبنان في هذه الظروف.


وتابع العريضي: "يجب أيضًا على الجميع عدم التهويل بحرب واسعة في المنطقة في هذه المرحلة، لأن ذلك قد يرفع إسرائيل منسوب اعتداءاتها التي باتت شبه يومية. فكل شيء وارد: تصفيات، اغتيالات، قصف هذه المنطقة، لكن ليس ثمّة حرب شاملة، وأن لبنان سيقضي فترة الأعياد بأمان واستقرار."


وأشار إلى أن الأعداد القادمة إلى لبنان تمثل أرقاماً كبيرة لم نشهدها منذ سنوات طويلة، ورغبة قدوم المغتربين اللبنانيين، ومعظم الخليجيين والمصريين والأردنيين والعراقيين، سيمنح لبنان فترة أمان وسلام، وتُزهر هذه الأعياد المباركة.


توازيًا، أكّد العريضي أن "الانتخابات النيابية باتت ضمن ثلاثة خطوط متوازية. فهناك من ينقل رغبة الرئيس نبيه برّي بتمديد تقني حتى تموز، وربما يكون مقدمة لتمديد سنتين، أو إجراء الانتخابات في موعدها، أو حتى في تموز."


وأضاف: "ما يؤشّر إلى ذلك أن الاستعدادات جارية على قدم وساق، فبعض الأحزاب والقوى السياسية يرسلون ممثلين لهم إلى الاغتراب ودول الانتشار من أجل أن يأتوا بمناصريهم ومحازبيهم المقرّبين للاقتراع لهم في الاستحقاق القادم، سواء كان في أيار أو في تموز."


أما فيما يخص صورة التحالفات، فلا تزال على حالها مع بعض التعديلات. في بيروت، بات جليًا أن هناك لائحة مستقلة بيروتية صميمية للنائب نبيل بدر، الذي يكثّف من لقاءاته وتواصله، ولا سيّما أن دوره لم يتوقف عند الشأن الخدماتي على كل المستويات، وقد حقق قفزات كبيرة في هذا الإطار. والأمر نفسه قد ينسحب على قوى أخرى في بيروت مثل النائب فؤاد مخزومي وسواهم.


وفي طرابلس، سجّل للنائب الدكتور إيهاب مطر هذه الظاهرة الشبابية، بعيدًا عن الإقطاع السياسي والوصاية وكل ما أُسيء إلى طرابلس، وبالتالي التواصل مع النخبة الشبابية ودورهم، ما يشكّل مفارقة مهمة في هذا السياق.


وفي عكار، فإن النائب وليد البعريني، بديناميته وحضوره وتواصله الدائم مع بيئته الحاضنة، يكرّس خدمة عكارية واضحة.


أما التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فلم يتبلور بعد، وقد يكون على القطعة، لا سيّما في بعبدا، حيث يُرجّح أن يكون المرشح هو النائب فادي أبو رحال، صديق الرئيس السابق ميشال عون، والنائب جبران باسيل، ويستمر دوره وحضوره وخدماته منذ فترة طويلة.


على صعيد الجبل، تشير المعلومات إلى أن نجل نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق في عهد كمال جنبلاط، سامر عباس خلف، وهو صهر الوزير والنائب الراحل جان عبيد، يتواصل مع جميع شرائح مجتمع الجبل.


وفي الكواليس، يُقال إنه قد يكون هناك مرشح ماروني في الشوف، وهو إيلي نخلة، المقرّب من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق والحالي، وعلى علاقة طيبة بكل مرجعيات الجبل وبكركي.


وفي المقابل، فإن دور وحضور النائب فريد البستاني لم يتوقف، وإنجازاته كبيرة، خصوصًا مستشفى دير القمر ودفاعه عن أموال المودعين، ما جعله علامة فارقة في هذا السياق. لذلك، كل الاحتمالات واردة في الجبل أو في أي منطقة.


أما على خطّ بشري، فإن الشيخ ويليم طوق، الذي أضاء شجرة الميلاد وسط حشد كبير، يواصل دوره إلى جانب أهالي بشري والمنطقة، دون القيام بأي استعراضات سياسية أو إعلامية. وعلى هذه الخلفية، فإنه سيخوض الاستحقاق في المرحلة المقبلة، لكن التحالفات لا تزال غير واضحة المعالم في أي منطقة بشكلها النهائي.


وأخيرًا، يقول العريضي: "في هذه المرحلة، هناك وعود على بدء، والجميع يترقّب لقاء نتنياهو – ترامب. ليس هناك مؤتمرات لدول مانحة لمسيرة الإعمار، وخصوصًا إعادة إعمار الجنوب، حيث يقوم مجلس الجنوب، عبر المهندس هاشم حيدر، بدوره على أكمل وجه، بشفافية ومناقبية، وضمن الإمكانات المتاحة، لمساعدة النازحين وإعادة الإعمار حيث هناك إمكانية لذلك. المسألة باتت جلية بأنها بحاجة إلى أموال كبيرة، وهذا لن يحصل قبل أن تتبلور الصورة على صعيد المفاوضات، وعلى صعيد حصرية السلاح."


وأضاف: "نحن أمام حقبة جديدة، لكن الأسبوعين الأولين من العام المقبل قد يحدّدان مصير الانتخابات النيابية. وبالتالي، فإن لقاء ترامب – نتنياهو سيحدّد أيضًا ما يمكن أن يحدث، ليس في لبنان فقط، بل في سوريا والعراق وفلسطين، وإلى أين ستصل التطورات الأخيرة في سوريا، ما يعني أن لبنان في موضع ترقّب ثقيل لهذه العناوين والاستحقاقات."



تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة