استقبلت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد في مكتبها في الوزارة سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ميشال عيسى، حيث جرى بحث في التطورات السياسية والاجتماعية الراهنة، ولا سيّما الأوضاع في جنوب لبنان، ومسارات التعافي وإعادة الإعمار، إضافة إلى أهمية تعزيز حضور الدولة اللبنانية، ودعم ضبط الحدود، ومواكبة تنفيذ المرحلة المقبلة من خطة الجيش اللبناني، بما يرسّخ السيادة ويؤمّن مقوّمات الاستقرار.
ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي في وزارة الشؤون الاجتماعية، تناول اللقاء دور السياسات الاجتماعية كرافعة أساسية لتعزيز الاستقرار، حيث عرضت الوزيرة السيّد الاستراتيجية الجديدة للوزارة، القائمة على الانتقال من إدارة الأزمات إلى بناء أنظمة حماية اجتماعية مستدامة. وأوضحت أن هذه المقاربة ترتكز على تعزيز الإدماج الاقتصادي وتطوير برامج الحماية الاجتماعية، وفي مقدّمها برنامج "أمان"، بما يخفّف من الهشاشة الاجتماعية ويدعم صمود المجتمعات المتضرّرة.
وشكّل الاجتماع أيضًا مناسبة لبحث مجالات التعاون القائمة والمحتملة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والولايات المتحدة الأميركية، في إطار دعم جهود الدولة اللبنانية في ترسيخ الاستقرار، وتعزيز الحوكمة، والاستجابة المنظّمة لاحتياجات الفئات الأكثر هشاشة، ضمن رؤية سيادية شاملة.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الطاقة جو الصدّي أنه استقبل بدوره السفير الأميركي ميشال عيسى، حيث تناول البحث سبل التعاون بين الولايات المتحدة ولبنان، ولا سيّما في قطاع الطاقة، في ظل التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، والحاجة إلى دعم مسارات الإصلاح وتعزيز الشراكات الدولية.
تأتي هذه اللقاءات في إطار جولة مشاورات يجريها السفير الأميركي مع عدد من الوزراء في الحكومة، في مرحلة دقيقة تتقاطع فيها الملفات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية. وتولي الولايات المتحدة اهتمامًا خاصًا بدعم الجيش اللبناني، وتعزيز حضور الدولة في الجنوب، إلى جانب مواكبة الإصلاحات في القطاعات الحيوية، وفي مقدّمها الشؤون الاجتماعية والطاقة، باعتبارها ركائز أساسية للاستقرار الداخلي والتعافي الاقتصادي في لبنان.