هجوم علني على الدوحة… وزير في حكومة نتنياهو يشكك بوساطة قطر

هاجم وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، مساء الثلاثاء، قطر، معتبراً أن محاولة اغتيال قادة حركة "حماس" على أراضيها "كانت أمراً صحيحاً"، وذلك رغم اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الهجوم.

وفي تصريحات أدلى بها لإذاعة "103 إف إم" التابعة لصحيفة "معاريف" العبرية، قال شيكلي إن "اعتبار قطر وسيطاً هو أحد الأخطاء الفادحة"، مضيفاً أنها "أخّرت بشكل كبير القدرة على تحقيق إنجازات، وخصوصاً في ما يتعلق بملف صفقات الأسرى".

وواصل الوزير المنتمي إلى حزب الليكود بزعامة نتنياهو هجومه على قطر، معتبراً أنها "ليست وسيطاً نزيهاً، فهي عاصمة جماعة الإخوان المسلمين ومعقلهم في العالم، وتقود حملات عدوانية جداً ضد دولة إسرائيل"، بحسب تعبيره.

وأضاف شيكلي: "تصرّفت إسرائيل بشكل صحيح مؤخراً في محاولتها اغتيال قيادة حماس في قطر، وهذا هو نوع العلاقة الذي يجب أن يكون مع القطريين". ولم يصدر أي تعليق رسمي من الدوحة على تصريحات الوزير الإسرائيلي.

وكان نتنياهو قد استجاب في 29 أيلول/سبتمبر الماضي لشرط قطر بمواصلة وساطتها بين تل أبيب و"حماس"، واعتذر خلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن عن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وفق ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية آنذاك.

وأوضحت الهيئة أن الاتصال جرى بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء القطري طالب نتنياهو بالاعتذار عن المساس بسيادة قطر خلال محاولة اغتيال قياديي "حماس" في الدوحة.

كما قدّم نتنياهو اعتذاراً عن مقتل عنصر أمن قطري خلال الهجوم نفسه، بحسب المصدر.

وفي 9 أيلول/سبتمبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً على قادة من حركة "حماس" في الدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر أمن قطري. في المقابل، أعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية، إضافة إلى ثلاثة مرافقين.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، ترافقت مع دعوات لردع تل أبيب ووقف الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال عامين نحو 71 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع، فيما قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.