انتشر خلال الساعات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثّق لحظة اندلاع النيران في شجرة ميلاد نُصبت أمام كنيسة في مدينة صحنايا السورية، أثناء وجود عدد من المدنيين في محيطها.
وتداول مستخدمون للتسجيل روايات متباينة حول الحادثة، إذ زعم البعض أنّ إحراق الشجرة نُفّذ على خلفية سياسية، فيما تحدّث آخرون عن وقوف مجهولين وراء الحادث.
في المقابل، رأى بعض النشطاء أنّ ما جرى ناتج عن تماس كهربائي، مرجّحين أن تكون الشجرة قد لامست أسلاك الكهرباء، ما أدّى إلى اشتعالها، ولا سيما أنّها كانت مبلّلة، الأمر الذي ساهم في انتشار النيران بسرعة، مؤكدين أنّ الأصوات التي سُمعت في المكان ناجمة عن الخوف وليس عن عمل متعمّد.
إلّا أنّ راعي كنيسة مار إلياس الغيور في صحنايا، الأب إليان وهبي، نفى هذه الادعاءات، موضحًا في منشور عبر حسابه على فيسبوك أنّ الحادث وقع قرابة الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الأربعاء 24 كانون الأول، أثناء الاحتفال في باحة الكنيسة.
وأوضح وهبي أنّ أحد الشبان أطلق مفرقعات نارية بطريقة خاطئة، ما أدّى إلى إصابة الشجرة المزيّنة بزينة معظمها من مادة النايلون، الأمر الذي تسبّب باحتراقها بسرعة.
وأكد أنّه لم يُصب أي من الحاضرين بأذى، نافيًا وجود أي عمل إرهابي أو فعل مقصود للأذية أو التخريب، ومشدّدًا على أنّ الحادث عرضي بالكامل.
وعقب احتراق الشجرة، انتشرت مقاطع فيديو وصور تُظهر أهالي المنطقة وهم يقومون بإعادة ترميمها وتجهيزها من جديد.
الـــمــــزيــــــــــد
